[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| مصر | شيع أقباط غاضبون الأثنين سبعة جثامين من ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية بعد ساعات من جنازة ضحايا تفجير كنيسة طنطا فيما وافقت الحكومة على قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارىء للمرة الأولى منذ العام 2013.
وأعلن السيسي الذي يتولى السلطة منذ 2014، مساء الأحد حال الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر وقد نالت موافقة الحكومة التي أعلنت انها دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الواحدة ظهرا (11,00 ت غ) فيما لا يزال يتعين الحصول على موافقة مجلس النواب لتدخل حيز التنفيذ دستوريا.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية “هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية” اللذين أسفرا الاحد عن 45 قتيلا كاشفاً أن انتحاريين نفذا الهجومين.
ووافقت الحكومة على “قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء الإثنين”.
وقالت الحكومة في بيان إن “القوات المسلحة وهيئة الشرطة ستتولى اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين”. وليس من الواضح إذا ما كانت حالة الطوارىء دخلت حيز التنفيذ على الفور أم لا إذ لا يزال يتبقى موافقة البرلمان عليها.
ويتعين على السيسي إرسال قراره إلى مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته، والأغلبية العظمى من أعضاء البرلمان مؤيدون بشدة للسيسي.
وقال النائب يحيى كدواني عضو لجنة الدفاع والامن القومي في مجلس النواب لوكالة فرانس برس ان “الغالبية في البرلمان ستوافق على حالة الطوارىء على الارجح” لان “الوضع يتطلب ذلك لاحلال الامن بالكامل”. وتوسّع حال الطوارئ سلطة الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحدّ من الحريات العامة في التجمع والتنقل.
وفي دير مارمينا العجائبي قرابة 50 كم جنوب غرب الإسكندرية، شيع أقباط سبعة جثامين ستدفن داخل الدير في أجواء غلفها الحزن والغضب والتوتر. وهتف المئات “إرحل إرحل يا عبد الغفار” في إشارة لوزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، بحسب صحافية من فرانس برس في المكان.
ولم تقتصر الجنائز على المسيحين فقط إذ شيع جثمان شرطية مسلمة هي العميد نجوى الحجار قتلت في تفجير الإسكندرية ضمن أربعة شرطيين آخرين قتلوا في التفجير.
كذلك جرى تشييع عريف الشرطة المسلمة أمنية رشدي في الإسكندرية، بحسب ما بثته قناة “اكسترا نيوز” الفضائية الخاصة. وكتبت صحيفة “الوطن” المستقلة في عنوان رئيسي بالاسود الاثنين “اسبوع آلام كل المصريين”.
طبقت حالة الطوارىء لعقود طوال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك لكنها ألغيت في مايو 2012 إبان حكم المجلس العسكري الذي خلف مبارك. وقد أعيد العمل بها لشهر بعد اقالة الرئيس الاسلامي محمد مرسي بينما كانت قوات الامن تقمع بعنف انصاره.
وهي مطبقة أصلا منذ نهاية العام 2014 في شمال شبه جزيرة سيناء حيث ينشط الفرع المصري من تنظيم الدولة الاسلامية “ولاية سيناء”. ويجري تجديدها كل ثلاثة أشهر.
وأعلن السيسي حالة الطوارىء مساء الاحد بعد ساعات على اعتداءين لتنظيم الدولة الاسلامية على كنيستين للاقباط في الاسكندرية وطنطا شمال القاهرة، خلال الاحتفالات بأحد السعف (الشعانين). وبعدما أمر بانتشار الجيش لحماية “المؤسسات الحيوية” للبلاد، طالب رئيس الدولة باجراءات “لتأمين الحماية الكاملة للحدود”. وبرر النائب كدواني ذلك بالقول ان “حالة الطوارىء فرضت في فرنسا، في مصر قبل ذلك بفترة طويلة لمواجهة الارهاب”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها التنظيم المتطرف الأقباط في مصر، لكن هجماته ضدهم بلغت ذروتها في ديسمبر الماضي بتفجير انتحاري استهدف كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في وسط القاهرة أوقع 29 قتيلا. وتواصلت الاثنين الادانات للاعتداءين. وأجرى الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتصالا بنظيره المصري لتقديم تعازيه بضحايا الاعتداءين.
وتحادث ترامب مع السيسي الاحد معربا عن “أعمق التعازي لمصر وللأسر التي فقدت أحباءها في الهجمات الإرهابية الشنيعة ضد الكنائس المسيحية في احد الشعانين” (السعف).
وكتب وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر “ندين الإعتداء الإرهابي الغاشم علی الكنائس المصرية و نقدم تعازينا لاشقائنا المصریین. إن المنطقة بأمس الحاجة الى الوحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف”.
وفي الاسكندرية امام الكنيسة المرقسية التي فجر انتحاري “مزود بحزام ناسف” نفسه أمامها متسببا بمقتل 17 شخصا وإصابة 48 آخرين، يلتقط المحققون صورا للمحال التجارية التي تحطمت واجهاتها الزجاجية تماما.
ووقع الهجوم الثاني في طنطا في دلتا النيل على بعد نحو مئة كيلومتر عن القاهرة في كنيسة مار جرجس. وقد أسفر عن سقوط 28 قتيلا و78 جريحا، بحسب وزارة الصحة التي أعلنت وفاة أحد المصابين متأثرا بجروحه. ولا يزال 35 مصابا يتلقون العلاج في مشافي في القاهرة بينهم 11 شخصا في حالة حرجة، بحسب بوزارة الصحة.
ومساء الأحد، أحضرت جثامين الضحايا في نعوش خشبية زيّنت بصلبان ذهبية إلى ساحة كنيسة طنطا التي احتشد فيها مئات الأقباط فيما كان قسيس يتلو ترانيم في مكبر للصوت على الجثامين المسجاة أرضا.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.