[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| الأردن/ القمة العربية | طالب قادة الدول العربية الاربعاء في ختام قمتهم السنوية في السويمة على شاطىء البحر الميت غرب العاصمة الاردنية الى وقف التدخلات الخارجية في شؤون دولهم، في اشارة واضحة الى ايران من دون تسميتها. كما دعا القادة العرب الى “اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة”، مجدديت تمسكهم بحل الدولتين.
واعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استضافة بلاده القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض في مارس 2018، وذلك بعد اعتذار دولة الامارات العربية المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الاردنية “بترا”.
وقال القادة في بيانهم الختامي الذي تلاه امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط “نرفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
ودان البيان الذي حمل عنوان “اعلان عمان” المحاولات “الرامية الى زعزعة الامن وبث النعرات الطائفية والمذهبية او تاجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادىء حسن الجوار والقواعد الدولية ومبادىء القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة”.
وشارك 15 من زعماء الدول على مستوى الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات، بينما مثلت دول اخرى بمسؤولين آخرين.
واستحوذ الموضوع الفلسطيني على حيز واسع من قرارات القمة، وبدا واضحا ان العرب يسعون الى اعطاء دفع لعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية مع وصول ادارة اميركية جديدة.
ودعا البيان الختامي الى “اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لانهاء الصراع على اساس حل الدولتين”.
وجدد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة العام 2002 والتي تنص على انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة حتى حدود العام 1967، مقابل اقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية. كما طالبوا دول العالم “عدم نقل سفاراتها الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل”.
في الشأن السوري، شدد القادة على ضرورة “تكثيف العمل على ايجاد حل سلمي ينهي الازمة السورية وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا ويحمي سيادتها واستقلالها وينهي وجود الجماعات الارهابية فيها”.
وكلف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري “بحث الية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وبما يمكنها من تحمل الاعباء المترتبة على استضافتهم”. واعرب القادة العرب عن “مساندة جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وانهاء الازمة اليمنية “.
وفي ما يخص ليبيا، شدد القادة العرب على “ضرورة تحقيق الاستقرار الامني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات”.
وأكد القادة “دعمهم المطلق للعراق في جهوده القضاء على العصابات الارهابية وجهود اعادة الامن والامان وتحقيق المصالحة الوطنية”، في وقت تخوض القوات الحكومية العراقية قتالا ضاريا لانهاء تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في آخر معاقله في مدينة الموصل.
كما اكد القادة على “سيادة دولة الامارات على جزرها الثلاث”، ودعوا ايران الى “الاستجابة لمبادرة دولة الامارات ايجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة او اللجوء لمحكمة العدل الدولية”.
وتوقف البيان الختامي عند “الاخطار التي تحدق” بالعالم العربي، و”الظرف العربي الصعب” الذي التأمت فيه القمة، ف”ثمة أزمات تقوض دولا وتقتل مئات الالوف من الشعوب العربية وتشرد الملايين من أبناء أمتنا… وانتشار غير مسبوق لعصابات إرهابية”. ودعا الى “تكريس جميع الامكانات اللازمة للقضاء” على الارهاب واستئصاله “ضمن استراتيجية شمولية”.
وفي مؤشر على تقارب بعد برودة بين مصر والسعودية، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على هامش القمة. ووصف الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط اللقاء بانه “تطور هام جدا”.
وقال بيان من الرئاسة المصرية الأربعاء إن “الزعيمين أكدا على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين”. وشددت الكلمات التي القيت في القمة على توحيد الجهود من اجل التصدي للارهاب.
ورأى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يحضر القمة ان “الخلافات في العالم العربي فتحت الباب للتدخلات الخارجية والتلاعب وخلق عدم الاستقرار والنزاع الطائفي والارهاب”. واضاف “في هذا الوقت الانتقالي واعمال العنف، الوحدة ضرورية جدا”.
المصدر / فرانس برس العربية .
العرب في قمة البحر الميت يطالبون بوقف التدخلات الخارجية في شؤون دولهم
Comments are closed.