[ad id=”1158″]
#عبق_نيوز| العراق / الموصل | استعادت القوات العراقية السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل اضافة الى احياء جديدة، من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، بعد معارك ضارية انتهت بانتزاع مبنى المتحف الاثري كذلك.
وباشرت القوات العراقية في التاسع عشر من فبراير،هجوما لاستعادة الجانب الغربي من المدينة لكن العمليات تباطأت لعدة ايام بسبب سوء الاحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي، قبل أن تستأنف الأحد.
وقال قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان “تمكن ابطال الشرطة الاتحادية والرد السريع من تحرير المبنى الحكومي لمحافظة نينوى والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية)، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه”.
وفي وقت لاحق، اعلن بيان نقلا عن يارالله ان “قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تحرر حي احياء الدنان والدواسة والرمان بالكامل وترفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات”.
واصبحت القوات العراقية بعد التقدم الذي تحقق اليوم، تسيطر بشكل كامل على تسعة (… اكرر تسعة) احياء في الجانب الغربي من الموصل، فيما تخوض موجهات في احياء اخرى.
وقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع التابع لوزارة الداخلية، الى جانب قوات جهاز مكافحة الارهاب، ابرز القوى المشاركة في عملية الموصل.
من جانبه، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت “استخدمنا تكتيك المباغتة خلال عملية اقتحام منطقة باب الطوب وتحرير المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة”.
ويرى الناشط جرجيس العطوان ان “الانتهاء من تحرير هذه المناطق يعني ان القوات قد وصلت الى منطقة الموصل القديمة”.
وتتمير هذه المنطقة بابنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الازقة الضيقة التي يصعب على العجلات العسكرية التحرك خلالها.
وقال العطوان وهو من سكان الموصل ان “تطويق هذه المنطقة لحين اكتمال التحرير او حتى السيطرة على اغلب المناطق افضل، خصوصا وانها محاطة من الجهة الشمالية الشرقية بالنهر ومحصورة بين طرق رئيسية كبيرة من ثلاث جهات”.
ويحاول الجهاديون استغلال صعوبة الوصول الى المنطقة للصمود فيها. فالقصف الجوي سيحولها الى ركام بالاضافة الى اكتظاظها بالسكان.
في عضون ذلك، وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الموصل وعقد اجتماعا بالقيادات العسكرية والامنية للاطلاع على “تقدم قواتنا البطلة لتحرير الجانب الايمن للموصل”، بحسب بيان اصدره مكتبه.
وتفقد العبادي خلال زيارته مطار الموصل الواقع في الضواحي الجنوبية للمدينة، واطلع على القطاعات العسكرية من داخل مروحية وعمليات اجلاء النازحين، حسبما اظهر شريط فيديو وزعه مكتبه.
ونزح اكثر من خمسين الف شخص منذ اندلاع المعارك في هذا الجانب من المدينة، بحسب منظمة الهجرة العالمية.
من جهة، اخرى استعادت قوات الشرطة الاتحادية السيطرة على المتحف الاثري القديم حيث التقط جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية صورا لانفسهم وهم يدمرون آثارا لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة.
وقال الفريق جودت ان “الشرطة الاتحادية حررت المتحف الاثري وسط الموصل”.
واصدرت الشرطة الاتحادية قائمة بالمناطق التي استعادت السيطرة عليها بينها مبنى المصرف المركزي الذي نهبه من قبل الجهاديين.
بدوره، اكد المقدم عبد الامير المحمداوي من قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية استعادة المتحف، مشيرا الى انهم سيطروا عليه امس الاثنين.
واضاف ان “المتحف مدمر، لقد سرقوا الاثار ودمروا المتحف بالكامل انه على البلاط(…) ليس هناك اي شيء، والقطع الاثرية وصلت الى المتاحف في اوروبا”.
ونشر الجهاديون تسجيلات فيديو في فبراير 2015 ، لعدد من المسلحين وهم يحطمون الاثار القديمة داخل المتحف، بعد ان استولوا على المدينة في يونيو 2014.
واظهر تسجيل مدته خمس دقائق قيام مسلحين بتكسير التماثيل او رميها ارضا بغية تحطيمها الى قطع صغيرة.
وفي تسجيل آخر، يظهر أحد المسلحين وهو يستخدم مطرقة كهربائية كبيرة لتدمير وجه تمثال الثور المجنح الواقع في المنطقة الاثرية في المدينة.
ويظهر في المقطع احد الجهاديين يقول “ايها المسلمين هذه الاثار هي اوثان للناس في قديم الزمان الذين كانوا يعبدونها دون الله”.
وفجر تنظيم الدولة كذلك اثار النمرود وجرف اثار الحضر، وهو موقع اخرى الى الجنوب من الموصل (شمال العراق).
واثار تدمير متحف الموصل ومواقع الاثرية موجة سخط واستنكار في العالم.
وفي حين ادعى الجهاديون ان تدمير الاثار كان لدواع دينية لازالة الاوثان، الا انهم لم يتوانوا عن بيع القطع الاثرية.
واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه، في هجوم واسع النطاق منتصف عام 2014 ، لكن القوات العراقية تمكنت بدعم التحالف الدولي من استعادة غالبية تلك الاراضي.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.