[ad id=”1155″]
#عبق_نيوز| دراسة| قالت دراسة إن علماء اكتشفوا أكثر من 200 معدن تشكلت كآثار جانبية لصناعات بشرية في إشارة إلى أن بصمة الجنس البشري على كوكب الأرض ضاربة في الزمن لدرجة أنها تشكل عصرا جيولوجيا جديدا.
وأضافت أن تركيبات كيميائية نادرة مثل تلك التي عثر عليها في مناجم أو مستودعات للخام أو مصاهر تسببت في تكون معادن جديدة. وعلى سبيل المثال عثر على بلورة لمعدن مجهول في قطعة من سقف خشبي لمنجم للنيكل في روسيا.
وأدرج العلماء 208 عناصر في أول قائمة عالمية للمعادن التي تشكلت حصريا أو أساسا نتيجة للأنشطة البشرية مقابل نحو خمسة آلاف معدن تشكلوا في عمليات طبيعية تماما مثل الحديد والسيليكون والذهب والفضة.
والمعادن الجديدة التي تحمل أسماء مثل بلوليزارديت وفلوكيت أو كوكينوسيت تضيف إلى أدلة أخرى تشير إلى أن الجنس البشري ترك علامة لا تمحى على السجلات الجيولوجية من خلال استخدام مواد مثل الخرسانة والفخار والفولاذ والألومونيوم.
وقال روبرت هازن من معهد كارنيجي للعلوم في العاصمة واشنطن الذي قاد دراسة المعادن الجديدة “تشكل طبقة على سطح الأرض.”
ويفضل الكثير من العلماء تحديد عصر جيولوجي جديد في تاريخ الأرض يعرف باسم أنثروبوسين أي عصر هيمن عليه الإنسان. وسيلي بذلك العصر الهولوسيني الذي بدأ قبل 11500 عام عندما تلاشى العصر الجليدي.
وقال هازن لرويترز عن الدراسة التي نشرت في دورية (أمريكان مينرولوجيست) “علم المعادن يؤيد فكرة وجود عصر الأنثروبوسين”.
وقال العلماء إن تأثير الجنس البشري على المعادن هو الأعظم منذ أن أدت زيادة الأوكسجين في الغلاف الجوي قبل أكثر من 2.2 مليار عام إلى ظهور مئات المعادن الجديدة مثل أكاسيد الحديد والمنجنيز.
وقال كولن واترز من الجمعية الجيولوجية البريطانية وهو سكرتير مجموعة عمل الأنثروبوسين الدولية ولم يشارك في الدراسة إن المعادن “تضيف حجة جديدة للاعتراف بالأنثروبوسين كعصر” جيولوجي منفصل.
وأضاف أن العديد من الخبراء يفضلون تحديد منتصف القرن العشرين كبداية عصر الأنثروبوسين لأسباب من بينها تبعات إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناجازاكي في اليابان والتجارب النووية التي تركت آثارها حول الكوكب.
وقال لرويترز إن الخبراء بحاجة لسنوات للخبراء حتى يقرروا ما إذا كان الأنثروبوسين عصرا جديدا ومتى يجب أن تحدد بدايته.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.