[ad id=”1161″]
#عبق_نيوز| النرويج / أوسلو | عهدت الجهات المانحة الجمعة في أوسلو بتقديم 672 مليون دولار لنيجيريا والدول الاخرى الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد، من أجل مساعدة ملايين النازحين الهاربين من جماعة بوكو حرام الجهادية والمهددين بالمجاعة.
ووعدت 14 دولة خلال المؤتمر الذي عقد الخميس والجمعة في أوسلو وكانت الولايات المتحدة الغائب الأكبر فيه، بتقديم أموال بصورة عاجلة بقيمة 672 مليون دولار (634 مليون يورو) خلال ثلاث سنوات، بينها 457 مليون دولار عام 2017، في وقت تقدر الأمم المتحدة الحاجات بـ1,5 مليار دولار لهذه السنة وحدها.
إلا ان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين أبدى ثقته في إمكانية التوصل إلى تحقيق الهدف السنوي وقال “جمعنا خلال صباح واحد ثلث المبلغ”.
وتشهد المنطقة الفقيرة والقاحلة منذ ثماني سنوات أعمال عنف تنفذها حركة بوكو حرام التي تخوض حركة تمرد منذ عام 2009 بهدف فرض نظام إسلامي متشدد في شمال شرق نيجيريا، فتنفذ هجمات دامية وعمليات انتحارية في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
وتتركز أعمال العنف بصورة خاصة في شمال شرق نيجيريا حيث قتل الأربعاء سبعة جنود في كمين نفذه عناصر بوكو حرام، وفق مصدر امني.
وأدى هذا “النزاع المنسي” الذي أوقع ما لا يقل عن عشرين ألف قتيل وتسبب بنزوح أكثر من 2,6 مليون شخص، إلى تفاقم وضع إنساني صعب أساسا في منطقة تعتبر من الأفقر في العالم.
ويصعب إيصال المساعدات إلى المنطقة التي دمرت مدارسها ومستوصفاتها واقتصادها الزراعي في حين يفر السكان سيراً أمام هجمات الجهاديين إلى مصير مجهول.
وقال وزير الخارجية النيجيري جيفري اونياما إن “نيجيريا والدول المجاورة على بحيرة تشاد تشهد اليوم أزمة إنسانية هي من الأكبر والأخطر في العالم”.
وأوضح وزير الدولة الفرنسي لشؤون التنمية جان ماري لوغين “علينا أن نلحظ أن الأراضي لم تزرع، وأن الأسواق توقفت عن العمل، وأن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعا حادا”.
وتابع “أمام هذه الحاجات الهائلة، لا يزال الرد الدولي اليوم غير كاف”.
وتهدف الأموال التي تم جمعها إلى مساعدة منطقة فيها 10,7 مليون شخص بحاجة اليوم إلى مساعدة عاجلة بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتحدث مدير برنامج الأغذية العالمي في غرب إفريقيا عبده ديينغ عن التحدي في إيصال المساعدات إلى “الأضعف بين الضعفاء”.
وقال “أمام مجاعة، نكون على استعداد للقيام بكل شيء، بما في ذلك إلقاء أغذية. لكنها منطقة تحتم علينا توخي الحذر الشديد، وكل ما نريد تفاديه هو أن يستفيد منها الإرهابيون. هذا النوع من التدخل كلفته باهظة”.
والجهات المانحة الـ14 التي قدمت تعهدات مؤكدة في أوسلو، بما فيها الاتحاد الأوروبي، هي دول من أوروبا الغربية، تضاف إليها اليابان وكوريا الجنوبية.
أما الولايات المتحدة التي تعتبر مانحا كبيرا، فلم تقدم أي وعود في أوسلو بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة قبل شهر، وهو يعتزم الحد من المساعدات الدولية الأميركية.
وأفاد الوزير النروجي بورغي بريندي خلال مؤتمر صحافي أن “الولايات المتحدة قالت إنها ستعلن مساهمتها لاحقا، وبالتالي لم يتم احتسابها”.
وأرسلت واشنطن إلى هذا المؤتمر موظفا في وكالة “يو إس إيد” للتنمية، وهو لم يعط أي مؤشر واضح إلى نوايا الإدارة الجديدة.
وثمة بلدان أخرى في الوضع نفسه ويتحتم عليها إعلان التزاماتها قريبا، وبينها كندا.
واغتنم وزير خارجية النيجر ماغاغي لاوان انعقاد المؤتمر لطرح أعمال العنف التي تطاول بلاده أيضا.
وقال “تعرض بلدي لهجوم قبل أقل من 48 ساعة نفذه إرهابيون لا سنة لهم ولا دين، وخسر جيشنا 15 عنصرا باسلا واصيب 19 من عناصره بجروح”.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو بعده “إنه هجوم قادم من مالي، وبالتالي فهو ليس هجوما من حركة بوكو حرام بل هجوم لمجموعة إسلامية أخرى، يذكرنا بأننا في منطقة حرب”.
المصدر / وكالة فرانس برس للأنباء .
Comments are closed.