[ad id=”1156″]
#عبق_نيوز| سياسة | قالت القوات الليبية يوم الاثنين إنها على وشك السيطرة على آخر رقعة من الأرض يتحصن فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في سرت معقلهم السابق في شمال أفريقيا.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سرت في أوائل عام 2015 وأقام أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق وبسط سيطرته على مسافة حوالي 250 كيلومترا على ساحل البحر المتوسط.
وشنت قوات تقودها كتائب من مدينة مصراتة الواقعة في غرب ليبيا هجوما مضادا على المتشددين في مايو. ومنذ الأول من أغسطس شنت الولايات المتحدة أكثر من 490 ضربة جوية لدعمها.
وقال صحفي برويترز إنه بحلول وقت متأخر من الظهيرة كان مقاتلو الدولة الإسلامية لا يزالون موجودين في بضعة مبان.
وتحاول القوات التي تقودها كتائب مصراتة طرد المتشددين الذين يستخدمون الأنفاق ساترا وشوهدت جثث 12 مقاتلا وسط الأنقاض في أعقاب أحدث غارة جوية.
وقال المتحدث باسم القوات التي تقودها كتائب مصراتة رضا عيسى لرويترز إن القوات تسيطر على حي الجيزة البحرية في سرت حيث قال مسؤولون إن 34 من مقاتلي الدولة الإسلامية ومن بينهم ما لا يقل عن قائدين كبيرين استسلموا في وقت سابق يوم الاثنين.
وقال متحدث آخر وهو محمد الغصري في تصريح لتلفزيون مصراتة إن القوات تواصل محاصرة المباني التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الذي خسر أكثر من 20 مقاتلا.
وقال مسعف بمستشفى ميداني خارج سرت إن ثلاثة من قوات مصراتة قتلوا يوم الاثنين وأصيب 17 آخرون. وفي وقت متأخر من مساء الاثنين نظمت مجموعات كبيرة من مقاتلي الكتائب استعراضا في سرت وأطلقوا النار في الهواء احتفالا بتقدمهم.
ويتشبث المتشددون ببضع عشرات من الأبنية في الجيزة البحرية منذ أسابيع. وفي الأيام الأخيرة قالت القوات الليبية إن العشرات من النساء والأطفال فروا أو أطلق سراحهم من المنطقة وقال المسعف إن ما لا يقل عن عشرة آخرين تركوا الأرض التي يسيطر عليها المتشددون يوم الاثنين.
كان وجود أسر عاملا أساسيا في تعقيد محاولات التقدم داخل آخر قطعة أرض يسيطر عليها التنظيم المتشدد ونفذت عدة نساء هجمات انتحارية أثناء توفير ممر آمن لخروجهن.
وقال المسعف إن صورا نشرتها قوات مصراتة أظهرت جثثا لمقاتلين من التنظيم ممددة على الأرض ونساء يرتدين النقاب يحمل بعضهن أطفالا رضع يظهرن من تحت الركام.
وتابع قائلا “كل النساء والأطفال يعانون من الجوع والجفاف وبعضهم يعاني من حروق.”
والقوات التي تقاتل في سرت متحالفة من الناحية الشكلية مع حكومة تدعمها الأمم المتحدة انتقلت إلى طرابلس في مارس في إطار الجهود الدولية لإنهاء الصراع والاضطرابات السياسية التي تعصف بليبيا منذ أغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
ومكنت الفوضى الدولة الإسلامية من أن تحظى بموطئ قدم منذ 2014 وأن ترسخ وجودها في سرت مسقط رأس القذافي.
وستترك خسارة سرت التنظيم بلا سيطرة على أراض في ليبيا رغم تواجده النشط في مناطق أخرى من البلاد. ويخشى مسؤولون ليبيون وغربيون من إقدام خلايا نائمة ومتشددين فروا من سرت على شن حملة تمرد.
وفر تقريبا جميع سكان سرت البالغ عددهم 80 ألفا منذ سيطرة الدولة الإسلامية على المدينة التي ترك القتال أجزاء منها أنقاضا.
وقال أكرم قليوان المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي إن أكثر من 700 مقاتل من الكتائب التي تقودها مصراتة قتلوا في حملة سرت وأصيب أكثر من 3200.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.