دول أميركا اللاتينية ترص الصفوف في مواجهة رسوم ترامب الجمركية

afp_tickers

عبق نيوز| أميركا / أميركا اللاتينية | انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء الرسوم الجمركية “التعسفية” التي فرضت على الواردات الأميركية، وذلك خلال قمة لقادة دول أميركا اللاتينية دعت خلالها إلى تشكيل جبهة موحدة ضد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها دونالد ترامب.

ولولا من بين 11 رئيس دولة حضروا إلى هندوراس للمشاركة في اجتماع مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي تضم 33 عضوا.

وقال لولا رئيس أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية إن “الرسوم التعسفية تزعزع الاقتصاد العالمي وترفع الأسعار”.

أضاف “التاريخ يعلمنا أن لا فائز في الحروب التجارية”.

في 5 نيسان/أبريل فرضت الولايات المتحدة على شركائها التجاريين “حدا أدنى” من الرسوم بنسبة 10 بالمئة لا تزال مطبقة رغم تراجعها الأربعاء عن رسوم أخرى أشد صرامة أعلنت الأسبوع الماضي.

وتهدد رسوم ترامب، التي عُلق البعض منها وتم تعديلها عدة مرات، بالتسبب بعراقيل اقتصادية لاقتصادات دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

والمكسيك أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين ومصدر معظم وارداتها من السيارات، فيما البرازيل ثاني أكبر مزوديها بالصلب.

وأكد قادة المجموعة المجتمعون في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس على أهمية وحدة الهدف في هذه الأوقات الاقتصادية غير المستقرة.

وقالت رئيسة الدولة المضيفة شيومارا كاسترو “لا يمكننا الاستمرار في المضي بشكل منفصل بينما العالم يعيد تنظيم نفسه”.

وأضافت أن “الولايات المتحدة تعيد رسم خريطتها الاقتصادية بدون أن تسأل عن الشعوب التي ستتخلف عن الركب”.

بدورها قالت رئيسة المكسيك كلاويا شينباوم إن هذه “أوقات تشهد تغيرات عميقة في التجارة الدولية”.

أضافت “اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو الوقت المناسب للاعتراف بأن أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بحاجة إلى التكاتف والتضامن بين حكوماتها وشعوبها، وتعزيز التكامل الإقليمي على نطاق أوسع”.

من جانبه قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن على أعضاء المجموعة “مساعدة الواحد الآخر… دعونا لا نقع في فخ حل المشكلات منفردين”.

– مؤتمر في بكين –

بينما يُنظر إلى واشنطن بشكل متزايد على أنها شريك متقلب، تُحرز الصين تقدما في المنطقة.

وانضم ثلثا دول أميركا اللاتينية إلى مبادرة الحزام والطريق المشروع الضخم الذي أطلقه الرئيس الصيني شي جينببيغ لإقامة بنى تحتية عبر العالم وتبلغ قيمته تريليون دولار. وتجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للبرازيل والبيرو وتشيلي، من بين دول أخرى.

في هندوراس يعقد وفد صيني يترأسه المسؤول الثاني في بكين لشؤون أميركا اللاتينية  تشو يوهوي، اجتماعات ثنائية مع ممثلين لمجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ الاثنين، بمن فيهم موفدون من الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وتشيلي والمكسيك وفنزويلا وكوبا.

وتخطط بكين لاستضافة مؤتمر وزاري بين الصين ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في 13 مايو، بحضور شي.

وقال محلل العلاقات الدولية البيروفي فرانسيسكو بيلاوندي لوكالة فرانس برس إن “الصين عازمة على تعزيز نفوذها في أميركا اللاتينية، إنها هدية من الولايات المتحدة”.

وأضاف أن “الصين تريد أن تظهر الآن كشريك موثوق يدعم التجارة الحرة، وتريد الاستفادة من الفوضى التي أحدثها ترامب وانزعاج جميع البلدان بسبب هذه الرسوم الجمركية”.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد