عبق نيوز| تركيا / اسطنبول | أمرت محكمتان في اسطنبول الخميس بالإفراج عن 107 طلاب على الأقل اعتقلوا خلال احتجاجات حاشدة إثر توقيف رئيس بلدية اسطنبول المعارض في 19 مارس، وفق ما أفاد محاميهم وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوقف قرابة ألفي شخص، من بينهم أكثر من 300 طالب، في حملة قمع لأكبر تظاهرات في تركيا منذ أكثر من عقد اندلعت بعد توقيف رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 مارس بتهمة الفساد.
إمام أوغلو من بين أبرز الشخصيات المعارضة، وكان يرجح أن يكون المنافس الأساسي للرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية التي من المفترض إجراؤها بحلول منتصف العام 2028.
وانتقد محامون وسياسيون مؤيدون لإمام أوغلو “وحشية الشرطة” تجاه الطلاب المعتقلين لمشاركتهم في التظاهرات.
وقال المحامي فرحات غوزيل لوكالة فرانس برس إن محكمتين في إسطنبول أمرتا بالإفراج عن 107 طلاب الخميس.
وأضاف أنه تم أيضا رفع الإقامة الجبرية المفروضة على 25 طالبا.
شارك أغلب المتظاهرين الشباب الذين تناهز أعمار معظمهم 20 عاما، في احتجاجات لأول مرة في حياتهم، لكنهم وجدوا أنفسهم في قفص الاتهام.
– “سعيدة جدا” –
أعربت توركان أوكار عن سعادتها بهذا الخبر أثناء تنقلها إلى سجن سيليفري الضخم على مشارف اسطنبول، لاستقبال ابنها رضوان البالغ 24 عاما الذي أوقف خلال تظاهرات الشهر الماضي.
وقالت لوكالة فرانس برس “أنا سعيدة جدا، كغيري من الأمهات. لقد مررنا بأيام صعبة للغاية”.
ومع تزايد الضغوط على النظام السجني، كثيرا ما كان الأهل والأصدقاء لا يعلمون شيئا عن وضع أبنائهم الموقوفين، لأنهم لم يكونوا يعرفون مكان احتجازهم.
وقضى العديد من الأهل عيد الفطر بدون أبنائهم.
وأصبح توقيف الطلاب أيضا موضوع نزاع سياسي بين حكومة اردوغان وحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي الذي ينتمي إليه إمام أوغلو.
واتهم اردوغان الأربعاء أكبر أحزاب المعارضة بـ”تعتيم” حياة الشباب.
وأوقف بعض الطلاب خلال صدامات مع الشرطة خارج مبنى بلدية اسطنبول الشهر الماضي.
وقال الرئيس التركي “إذا كانت حياة هؤلاء الشباب معتمة، فأنتم مرة أخرى، باعتباركم حزب الشعب الجمهوري، من جعلها على تلك الحال”.
وأضاف في إشارة إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل “تدعو الشباب إلى الشوارع، وتجعلهم يهاجمون الشرطة، ثم تذرف دموع التماسيح بلا خجل”.
وتابع “لن نسمح لكم باستغلال شباب هذا البلد”.
في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال أوزيل إن المعارضة ستمضي “حتى النهاية” ضد اردوغان، داعيا إلى تنظيم تظاهرات في أحد أحياء إسطنبول كل أربعاء.
كما طالب بإجراء انتخابات مبكرة من شأنها أن تظهر “أكبر تصويت بحجب الثقة في التاريخ” ضد الرئيس التركي.
المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.