[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| سياسة | فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام لعام 2016 يوم الجمعة فيما يمثل مفاجأة بعد أن رفض الكولومبيون في استفتاء اتفاق سلام وقعه مع المتمردين الشيوعيين لإنهاء حرب مستمرة منذ 52 عاما.
وقالت لجنة نوبل النرويجية إن سانتوس اقترب كثير من إيجاد حل سلمي لواحدة من أطول الحروب الأهلية في التاريخ الحديث لكن لا يزال هناك خطر حقيقي من أن عملية السلام قد تصل لطريق مسدود.
وقالت رئيسة اللجنة كاتشي كولمان فايف “ينبغي أن ينظر للجائزة على أنها تحية للشعب الكولومبي” مشيرة إلى أن الناخبين الكولومبيين رفضوا الاتفاق ولم يرفضوا السلام.
ونقل الأمين العام للجنة نوبل عن سانتوس قوله إن فوزه بجائزة نوبل للسلام سيساعد في النهوض بعملية السلام في البلاد.
وقال أولاف نيولستاد لإذاعة (إن.أر.كيه) النرويجية بعد أن تحدث مع الزعيم الكولومبي عبر الهاتف “كان متأثرا وممتنا. قال إن لها (الجائزة) أهمية بالغة في النهوض بعملية السلام في كولومبيا.”
واستبعدت الجائزة زعيم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) رودريجو لوندونيو المعروف باسم تيموشينكو الذي وقع الاتفاق مع سانتوس.
ووعد سانتوس بإحياء خطة السلام التي رفضها الكولومبيون بفارق بسيط في الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد في ظل اعتقادهم بأنها تساهلت أكثر مما ينبغي مع المتمردين.
واستبعد بعض مراقبي الجائزة كولومبيا من قوائمهم للمرشحين بعد التصويت بالرفض.
وقالت اللجنة “هناك خطر حقيقي في أن تصل عملية السلام لطريق مسدود وأن تستعر الحرب الأهلية من جديد. هذا يزيد من أهمية أن يواصل الرئيس سانتوس وزعيم فارك رودريجو لوندونيو احترام الهدنة.”
وأضافت “حقيقة أن أغلبية من الناخبين قالت ‘لا‘ لمعاهدة السلام لا تعني بالضرورة أن معاهدة السلام انتهت.”
ولقي أكثر من 220 ألف شخصا حتفهم في معارك أو في مذابح خلال الصراع بين المتمردين اليساريين والفصائل اليمينية وقوات الحكومة.
وتشرد الملايين وبدأ كثيرون بالتسول في شوارع العاصمة بينما توقفت مسيرة التنمية في البلد الذي يغلب عليه الطابع الريفي.
وقال ألفارو ساندوفال بيرنال سفير كولومبيا في النرويج لمحطة (تي.في.2) التلفزيونية “إنها رسالة أمل لبلادي وللسلام في كولومبيا. إنها تؤكد أن هناك أملا في عملية السلام في كولومبيا.”
وعندما سئلت عن سبب استبعاد لوندونيو قالت فايف إن سانتوس كان محوريا في العملية.
وقالت “الرئيس سانتوس اتخذ المبادرة الأولى والتاريخية. كانت هناك محاولات أخرى لكن هذه المرة طرق (سانتوس) كل السبل بوصفه زعيما للحكومة بإرادة قوية للوصول إلى نتائج.”
وستقدم جائزة نوبل للسلام وقيمتها ثمانية ملايين كورونة سويدية (930 ألف دولار) في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر. (الدولار = 8.5891 كورونة سويدية)
المصدر / رويترز .
Comments are closed.