عبق نيوز| فلسطين/ إسرائيل| هدم الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء منزل فلسطيني متهم بقتل إسرائيليين اثنين في نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة كما جاء في بيان للجيش.
وقال الجيش إن قواته “هدمت هذه الليلة في مخيم عسكر” في نابلس منزل عبد الفتاح خروشة الذي “قتل بالرصاص في 26 فبراير الأخوين هليل وايغال يانيف في قرية حوارة”.
وكان الفلسطيني، عضو الجناح المسلح لحركة حماس، قتل في مارس في عملية للجيش الاسرائيلي في جنين بشمال الضفة الغربية.
من جهتها أفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن الجنود دخلوا ليلا الى نابلس وخرجوا فجرا بعدما فجروا منزل عبد الفتاح خروشة الواقع في الطابق الثالث من بناية سكنية.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن مواجهات وقعت بين الجنود ومقاتلين فلسطينيين خلال هذا التوغل.
وأوضح أحد مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح في هذه الصدامات، أحدهم بالرصاص الحي.
بعد هدم منزلها، بدأت عائلة خروشة بالبحث عن مكان للعيش فيه، حسب ما افادت رمزية مصطفى خروشة زوجة عبد الفتاح لوكالة فرانس برس.
وتتكون العائلة من ستة أفراد هم الأم وابنتان وثلاثة أبناء. ولكن الأبناء اعتقلهم الجيش الاسرائيلي عقب مقتل أبيهم وتتراوح أعمارهم بين 21 و27 عاما.
يقع المنزل المدمر في الطابق الأخير من بناية تتكون من ثلاث طبقات. وأصيبت الطبقتان الاولى والثانية بأضرار متوسطة نتيجة التفجير.
وقالت رمزية خروشة “هذا عمل وحشي وهمجي. دمروا منزلنا بالكامل، ولم يعد يصلح للعيش”.
وأضافت رمزية “لا نعرف الآن أين نذهب انا وابنتاي، وأطالب الجهات المسؤولة توفير مكان لنا للمبيت فيه”.
تعمد إسرائيل الى هدم منازل فلسطينيين تتهمهم بالمشاركة في هجمات ضدها أو تجعل منازلهم غير قابلة للسكن ما يعرضها لانتقادات كثيرة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تعتبر هذه الممارسات عقابا جماعيا.
واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) سياسة هدم المنازل “جريمة، وسياسة عجز صهيونية”.
وقالت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة في بيان “إنّ إصرار العدو على مواصلة تفجير منازل المقاومين وذوي الشهداء والأسرى، وآخرها منزل الشهيد القسامي المجاهد عبد الفتاح خروشة فجر اليوم في مخيم عسكر بنابلس، سياسة عجز صهيونية، ثبت فشلها في إخماد المقاومة والتأثير على معنويات المقاومين وعوائلهم المجاهدة”.
وأضافت الحركة “هذه الجريمة الجديدة ستدفع أبناء شعبنا في الضفة والقدس لتصعيد المقاومة وعملياتها البطولية وفاءً للتضحيات، وردعاً للاحتلال وقطعان مستوطنيه”.
في المقابل، تصر الحكومة الإسرائيلية على إنه إجراء رادع.
يشهد شمال الضفة الغربية منذ أشهر ولا سيما مدينتا نابلس وجنين اللتان تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، مواجهات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية.
وأسفرت المواجهات منذ بدء العام الجاري عن مقتل ما لا يقل عن 212 فلسطينيًا و28 إسرائيليًا وأوكرانيًا وإيطاليًا، وفقًا لإحصاء لوكالة فرانس برس من مصادر رسمية من الجانبين.
وبين القتلى الفلسطينيين، مقاتلون ومدنيون، وفي الجانب الإسرائيلي، ثلاثة أفراد من الأقلية العربية.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 ويعيش فيها، خارج القدس الشرقية التي ضمتها، نحو ثلاثة ملايين فلسطيني ونحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي.
المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.