[ad id=”1159″]
#عبق_نيوز| سياسة | اعتبر المدير العام لمستشفى مصراته المركزي أن” المستشفى العسكري الايطالي سيكون نقلة نوعية في توطين العلاج بالداخل، في وقت يعاني منه مستشفى مصراته المركزي والمستشفيات الليبية من ضعف الامكانات وقلة الخبرات في عدد من التخصصات الدقيقة، في ظل العدد الكبير من الجرحى الذين يتوافدون نتيجة عملية البنيان المرصوص والحرب ضد تنظيم الدولة في سرت”.
واشار علاء الحويك في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء إلى أن “المستشفى الميداني الايطالي سيقلل الهجرة للخارج من الجرحى للبحث عن العلاج، ويسمح بتدريب الكفاءات الوطنية”. وقال “نتمنى أن تتبع هذه الخطوة خطوات لاحقة للنهوض بالقطاع الصحي الليبي”.
وأضاف الحويك ” بدأ الطاقم الطبي الايطالي العمل في مستشفى مصراته المركزي، وبدأت إدارة الشؤون الطبية في الترتيبات الإدارية بخصوص الأطباء الطليان، حيث وصلت مجموعة منهم، وفي انتظار البقية ليباشروا العمل خاصة في تخصص الأوعية الدموية والشرايين، وتخصصات جراحة الحروق والتجميل وجراحة المخ والأعصاب التي نعاني من نقص فيها في ظل أعداد الجرحى والمصابين نتيجة الحرب على الإرهاب في مدينة سرت”.
وحول آلية العمل بين مستشفى مصراته المركزي والمستشفى الميداني الايطالي، قال الحويك” سيتم استقبال الحالات في مستشفى مصراته المركزي ومن ثم تحويلها إلى المستشفى الميداني الذي سيباشر العمل بـ12 سرير حتى يصل إلى سعة سريرية تقدر بـ50 سرير، مع غرفتي عناية فائقة وغرفة عمليات واحدة، بالاضافة إلى بقية الملحقات من معامل تحاليل وأشعة سيتم توفيرها بحسب الاجتماعات الثنائية بين المسؤولين من الدولتين”.
ولفت مدير مستشفى مصراته المركزي إلى أن “المستشفى واجه مشاكل حقيقية أبرزها هجرة العناصر الطبية الأجنبية نتيجة عدم تحويل أموالهم من مصرف ليبيا المركزي، ماسبب فراغا في بعض التخصصات التمريضية الدقيقة، بعد ذلك كانت لدينا مساع لاستجلاب عناصر طبية أجنبية، وتواصلنا مع عدة دول مثل اكرانيا والهند وغيرها”.
وأضاف” شكلت لجنة من وزارة الصحة ومستشفى مصراته المركزي لزيارة دولة ايطاليا، حيث تم زيارة عددا من المستشفيات الايطالية وتم التفاهم والتنسيق للاستفادة من الخبرات الايطالية، ولتدريب الكوادر الليبية، وادخال تخصصات جديدة وتغطية التخصصات التي بها نقص”. وأردف “بعد ذلك عقدنا العديد من الاجتماعات مع المسؤولين الايطاليين، تناولنا فيها كيفية التعامل كأطقم طبية مع الأوضاع في ليبيا، والتخصصات المطلوبة في المستشفى، وخرجنا بعدد من النتائج وتم الاتفاق على عدة نقاط وحددنا التخصصات المطلوبة وآلية العمل، على أن يتم انشاء مستشفى ميداني بصورة تدريجية، يكون العمل مشترك مع مستشفى مصراته إلى جانب تدريب الكوادر الليبيية من قبل الخبرات الايطالية، فضلاً عن توفير بعض الاحتياجات والنواقص الطبية، وفعلاً وصلت شحنة الأيام الماضية من ايطاليا، وتم التعهد بتوفير عدة مستلزمات وأدوية نعاني من نقصها في المستشفى، وبدأ العمل على إنشاء هذا المستشفى الميداني”.
وذكر أنه “في اطار النهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن، اجتمعنا مع القنصل والسفير التركي لدى الدولة الليبية للتنسيق ومناقشة عمل توأمة مع المستشفيات الطبية مايتيح رفع كفاءة المستشفى والخدمات الصحية التي يقدمها “
وقال مدير مصراته المركزي” إن المستشفى يعتبر المركز الرئيسي بالمنطقة الوسطى خاصة بعد توقف مستشفى ابن سينا في سرت وعدد من المستشفيات الأخرى، وشبه إيقاف المستشفيات الأخرى نتيجة هجرة العاملين من الأجانب وضعف الامكانيات ونقص الاحتياجات والمستلزمات الطبية، وهذا ترتب عليه زيادة المسؤولية والحمل على مستشفى مصراته المركزي، الذي يستقبل جميع الجرحى من مختلف القبائل والمدن، دون تمييز بين أحد وبعيداً عن التجاذبات السياسية وهي رسالة حملها المستشفى منذ البداية”.
وأشار الحويك إلى أن” مستشفى مصراته المركزي واجه ظروف استثنائية عدة، منها تفجير زليتن الشهير، واشتباكات الجفرة وتفجير السدادة وأبو قرين، واشتباكات الحقول النفطية، إلى عملية البنيان المرصوص، وكل الجرحى كان يستقبلهم المستشفى بحكم موقعه وشبه توقف باقي المستشفيات القريبة “
ونوه الحويك بأنه “منذ أن انطلقت عملية البنيان المرصوص والمستشفى يعاني ضعف الامكانيات في ظل عدم صرف ميزانياته، وتراكم الديون عليه، فبدأ المستشفى بداية متعثرة في استقبال جرحى البنيان المرصوص، واستمر بدعممن المؤسسات الخيرية والأهالي، ما ساهم في رفع المعاناة وتوفير الاحتياج الضروري، لكن بالرغم من هذا فإن بعض المستلزمات التخصصية كان يحتاجها المستشفى وهي غير متواجدة بالسوق الليبي، تزامناً مع ارتفاع توافد الجرحي حتى وصل في احد الأيام إلى 200 جريح والعدد اليوم 3000 جريح منذ بداية العملية، وأكثر من 500 شهيد، وهي أرقام كبيرة في مدة قصيرة”.
المصدر / وكالة آكي الإيطالية للأنباء .
مسؤول ليبي يقول أن وجود المستشفى العسكري الإيطالي في مصراته سيوطن العلاج بالداخل
Comments are closed.