عبق نيوز| ليبيا / لبنان / سوكنة | ” سليمان محمد زكريا ” ، ليبي الهواء و لبناني الهوية، و سوكني المنشأ ، من مواليد عام 1972 في لبنان ، مقيم في ليبيا منذ عام 197 ، بدأ الكتابة الأدبية منذ سنه 1994 ، من هواياته : ” السفر، المطالعة , الكتابات الأدبية والقصصية والروائية ،و اعداد برامج للإذاعتين المرئية والمسموعة”
شارك في تأسيس فرقة سوكنة للفنون والمسرح ( 2004- 2012) . و ساهم في إعداد المهرجان الأول للصناعات التقليدية في سوكنة وأشرف عليه عام 2012. و عمِلّ عضو لجنة إعلامية للملتقى الثاني للمجالس المحلية في ليبيا والذي أقيم في الجفرة.
كتبَ وأعدِّ برنامج لإذاعة الجفرة المحلية تحت عنوان اجنحة الفراشات لعدة مواسم و دورات إذاعية. كتبَ برامج مختلفة لقنوات مرئية وفضائيات عربية مختلفة . وتقلّدَ منصب رئيس الشؤون الثقافية بنادي الخلود سوكنة 2005- 2007.
قام بنشر روايتين بالإضافة إلى مجموعة قصصية في جمهورية مصر العربية 2004. و صدرت له مؤخراً أربعة مجموعات قصصيه للأطفال (السلسلة الذهبية لقصص الأطفال والكبار) في جمهورية مصر العربية سنة 2018 – وقد شاركت في معرض الاسكندرية الدولي للكتاب 2018 – تحت مسميات : (الوادي المشبوه – الأفعى والفئران – المارد الحزين – مملكة الوهم ) . كتبَ عدد من الخواطر الأدبية لمجلة (سنوب) اللبنانية عُرضَ عدد منها على قناة MBC التلفزيونية .
وبمناسبة صدور مجموعته القصصية (الوادي المشبوه – الأفعى والفئران – المارد الحزين – مملكة الوهم ) عن داره النوار للدعاية و النشر بجمهورية مصر العربية ، التقيناه و أجرينا معه هذا الحوار :
عبق نيوز : ماذا تعني لك الكتابة ؟
سُليمان : الكتابة حياة أخرى، ومتنفس حقيقي بالنسبة إلى ،لأنني أجد فيها نفسي بعيداً عن كل ما حولي من ظروف ومعاناة نمر بها في حياتنا اليومية المتداخلة بشكل غريب .
عبق نيوز : صدرت لك مجموعة قصصية للأطفال ،حدثنا عنها ؟
سُليمان : بطبيعتي أحب حياة الطفل، لأنه عالم جميل جداً خالً من الشوائب والعقد، نقي نقاء الأرواح الطيبة، عفوي كأحلامه وتخيلاته للمستقبل ،رائع كروعة حضوره في نفوسنا كلما رأيناه يكبر أمام أعيننا وهو يحمل سعادة الدنيا في ضحكاته البريئة وهو يتحدث بلغته العفوية الخالية من الخوف أو المجاملة والرياء عما يريد او يتمنى ان يكون عليه في المستقبل .
باختصار انني حاولت وبكل بساطة تصوير ما يخص الأطفال وتصوراتهم وتخيلاتهم للمستقبل القادم في مجموعاتي القصصية الأربعة .
عبق نيوز : ألا تعتقد انك دخلت مجال صعب جداً وهو أدب الطفل والكتابة للأطفال ؟
سُليمان : أدب الطفل أدب رائع جداً وأحب ان اخوض فيه دون تقيد ، لأنه عالم نقي وكل ما نغرسه فيه من قيم تنمو بسرعة مذهلة، هذا مع العلم ان الاطفال يمرون بمراحل مختلفة من الطفولة المبكرة الى مرحلة الطفولة المتوسطة فمرحلة المراهقة وفي كل منها تتغير الأفكار وتكبر الأحلام وتتغير الظروف فيها من حولهم ،وهذا ما أحب الكتابة عنه بشكل مستمر .
لقد تناولت أغلب المراحل العمرية عند الأطفال (مرحلة الواقعية والخيال المحدود- مرحلة الخيال والمنطق- مرحلة البطولة – مرحلة المثالية ) .
عبق نيوز : هل تعتقد ان مجموعتك القصصية هي أول انتاج أدبي حقيقي لك، ستأخذ مكانها في الوطن العربي خاصة وفي بلدك (لبنان وليبيا) ؟
سُليمان : ربما، وان كنت قد طبعت -3كتب- سنه 2004في جمهورية مصر العربية في القاهرة- روايتين ومجموعة قصصيه ،لكنها كانت جميعاً للكبار.
أما هذه المجموعة القصصية (السلسلة الذهبية لقصص الأطفال والكبار) فهي مختلفة تماماً عن سابقتها وهي من نوع مختلف وربما كانت من الكتابات التي أحبها أكثر وأحاول جاهداً التوجه إليها ، لما فيها من صعوبة ودقة وتفكير طويل قبل كتابة أي جزء منها لأنها تخص عالم أخر يحتاج منا التمعن فيه مطولاً لكونه عالم جميل جداً ودقيق جداً في كل ما يحمله من أفكار وعفوية ودقة متناهية في التعامل معه .
هذا وانني أحب أن أنوه هنا الى ان هذه الكتب الأربعة للأطفال من سلسلتي المختلفة المواضيع والأفكار المتجددة في عالم الطفل والمراهقين كلاً على حد السواء ،أنها قد شاركت في معرض الكتاب الذي أقيم في الاسكندرية سنه 2018 ، هذا وقد حاز على أعجاب الكثيرين ممن قرأ الكتب وقد نالت استحسانهم وكانت لهم أراء مختلفة وفي أكترها أنه علي المواصلة في هذا النوع من الكتابات دون توقف ولأي سبب كان .
عبق نيوز : ماهي المشاريع القادمة، وهل لديك مشاريع ترويجية للمجموعة القصصية ؟
سُليمان : في الحقيقة هناك مشاريع كثيرة أعمل عليها منذ زمن ،ولازال الطريق امامي طويل جداً ،وهناك عشرات من الكتب التي تحتاج للطباعة والنشر وكلها ذات أهمية في مجالات متعددة (بوليسية- اجتماعية وعاطفية – وتاريخية- وقصص الأطفال، ومجموعات قصصية ، وهناك رواية أطفال طويلة جداً كذلك)،كل تلك الأعمال تحتاج الى المراجعة والتدقيق اللغوي، ومن ثم الطباعة والنشر. وقد قامت دار النوارس التي طبعت مجموعتي للأطفال بتحميل الكتب على الغوغل وهي اليوم في متناول الجميع من دون قيود .
كما انني لازلت ابحث عن شركات عربية او اجنبية لتحويل جميع اعمالي للطفل خاصة لبرامج كرتون وقد ارسلت عروض وافكار لتلك الشركات والقنوات الفضائية العربية ولازلت انتظر الرد منها .
عبق نيوز : من هو مثلك الأعلى في الكتابة ،وخاصة كتابة الأطفال ؟
سُليمان : في الحقية لطالما كانت السيدة الرائعة والكاتبة المتميزة والصحفية المشهورة جداً في عالمنا العربي منذ عقود طويلة (السيدة :غادة السمان)، وهي التي تركت كتاباتها جميعاً أثراً طيباً في نفسي ومنذ نعومة أظافري في عالم الكتابة والأدب، وقد تعلمت منها الكثير وهذه شهادة حق اقولها وبكل صدق بحقها .
أما عن كتابة الأطفال فأقول أن تجاربي المختلفة في الحياة والمعاناة التي لاقيتها في طفولتي فقد كانت كلها دروس مستفادة بالنسبة لي ،لذلك فأنني أرى انها كفيلة لأجعل منها مثلاً لي في كثير من الأعمال التي كتب عنها وقد حاولت جاهداً ان انقل خبرتي المتواضعة للأخرين في كل المراحل مع مراعة أموراً كثيرة لا يجب الخوض فيها نظراً لصعوبة بعضها وخصوصية الأخرى .
عبق نيوز : أين تريد ان تصل ؟
سُليمان : لا أحب المجاملة وسأقول الحقيقة كما هي : العالمية بإذن الله . هذا حلمي ولو بعد حين ، ولهذا أسعى جاهداً من أجل ذلك وبخاصة أنني أسعى للتنوع في أعمالي الأدبية ،لأجل القارئ العربي، ومن أجل الاستفادة للقارئ على حسب ميوله الأدبي .وهناك مفاجئة حقيقة اخبركم بها : أن هناك العديد والعديد من كتاباتي تصلح لأن تكون أعمال تلفزيونية مسلسلات دراما وغيرها ،ومنها ما يصلح ليكون أفلام سينمائية بوليسية بعضها وذات قيمة فنية وادبية وقانونية مهمة جداً .
هذا وانني قمت بإعداد العديد والعديد من الأعمال البرامج للتلفزيونات العربية ، منها (الفنية – الوثائقية – الترفيهية – وغيرها كثير)، وجميعها جاهزة وتنتظر عروض القنوات الفضائية العربية من أجل التعاون معها لإعداد هذه البرامج .
والله ولي التوفيق ، أرجو ان اكون قد اجبت على اسئلتكم بطريقة واضحة ،مع جزيل الشكر والعرفان . وفقكم الله وسدد خطاك .
حاوره : عبد الله قدورة .
الكاتب اللبناني سُليمان زكريا: ” أنا القلم الذي يجتهد ليكتب نفسه بطريقة واضحة على صفحات الزمن”
Comments are closed.