[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| سياسة | قضت هيلاري كلينتون أكثر أوقات حملتها الانتخابية الحالية وهي تحاول التملص من مسؤوليتها في التدخل الأميركي الكارثي في ليبيا عام 2011. إلا أن الإفراج عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها قد تجعل من الهروب أمرا أصعب.
في رسالة إلكترونية موضوعها : “برافو!” أُرسلت في 19 مارس 2011، وهو اليوم الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها قصف ليبيا – أثنت الموظفة السابقة في الخارجية والمقربة من هيلاري كلينتون آن ماري سلوتر Anne-Marie Slaughter على وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لنجاحها في إقناع الرئيس المتردد بالقيام بعمل عسكري في ليبيا.
“لا أستطيع أن أتخيل قدر إجهادِكِ بعد هذا الأسبوع، ولكن أنا أكثر فخرا الآن من أي فترة من عملي معك”، كتبت سلوتر، التي عملت مستشارة لكلينتون في وزارة الخارجية بين عامي 2009 وفبراير2011، وبعد ذلك ظلت مستشارة لمكتب تخطيط السياسات.
وكان بريد إلكتروني سابق، أظهر أن سلوتر قضت شهر فبراير 2011 تتوسل لكلينتون لإشراك الولايات المتحدة عسكريا في ليبيا، مصرة على أن ذلك “سيغير صورة الولايات المتحدة بين عشية وضحاها”.
وردت كلينتون على الرسالة بالقول : “لنصلي من أجل الهبوط بسلام من أجل الجميع”.
رسائل إلكترونية أخرى تم الكشف عنها سابقا تشير إلى أن مقربين من كلينتون قالوا إنهم مدينون لها بالتدخل في ليبيا. وفي اليوم الذي وافق مجلس الأمن الدولي على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، كتب مستشار كلينتون غير الرسمي سيدني بلومنتال في رسالة إلكترونية لكلينتون: “لا تحليق! .. برافو .. لقد فعلتيها”
في بريد إلكتروني آخر، عرض رئيس التحرير التنفيذي لبلومبرغ آنذاك جيمس روبين، الذي شغل سابقا منصب مساعد وزيرة الخارجية بيل كلينتون الدولة، يقول كلينتون: “أعتقد أن ما تبذلينه من جهود للحفاظ على تركيز العالم على إزالة القذافي ومساعدة منع وقوع مذبحة في ليبيا في العام الماضي سيتم استذكاره لفترة طويلة “.
بل تلقى موظفو وزارة الخارجية رسالة بالبريد الإلكتروني من الرئيس السابق للجنة الأمريكية للاجئين هيو بارمر يطلب منهم نقل “تهانيه إلى وزيرة الخارجية كلينتون عما كان على ما يبدو دورا رئيسيا لها في إقناع الإدارة بالتحرك لحماية الشعب الليبي.”
دور كلينتون في التدخل العسكري في ليبيا تكشف في خضم سعيها المحموم للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للسباق الرئاسي، مع السيناتور بيرني ساندرز مستخدما الإطاحة بالدكتاتور الليبي معمر القذافي لتقييم أدائها في السياسة الخارجية. من جانبها، سعت كلينتون للتهوين من شأن مشاركتها في اتخاذ القرار للذهاب إلى ليبيا، رغم أنها سعت في ذلك الوقت لتجيير العملية لحسابها الخاص.
كما يحمل دور كلينتون المراقبين على تدقيق خاصة وأن الوضع في ليبيا آخذ في التدهور في الوقت الحاضر . بعيدا عن نموذج القوة العسكرية الناجحة، أدت إزالة القذافي إلى تحول ليبيا الى ملاذ للإرهابيين الخارجين عن القانون، وساهمت في أزمة اللاجئين المستمرة وتهديد غربي جديد بالتدخل في البلاد. وقد شنت الولايات المتحدة غارتين جويتين ضد تنظيم في ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأرسلت قوات برية مؤخرا في يناير كانون الثاني للضغط على الدول الأوروبية لتشكيل ائتلاف عسكري. اليوم كشفت لوموند أن قوات فرنسية خاصة كانت تعمل ضد داعش في ليبيا لعدة أشهر.
وفيما يجد الغرب نفسه طرفا أكثر فأكثر في النزاع الليبي، يتعين على وسائل الاعلام مواصلة الضغط على كلينتون بشأن ما إذا كانت مبادىء سياسة خارجيتها هي حقا نقاط يجب الترويج لها، بعدما تَبَدًّى حرصها الواضح على الحرب.
المصدر / موقع Anti War الأميركي – ترجمة / بوابة افريقيا الإخبارية
المصدر / نقلا عن بوابة افريقيا الإخبارية
برافو كلينتون … بريد الإلكتروني يكشف حقيقة ما جرى في ليبيا عام 2011
Comments are closed.