عبق_نيوز| فنزويلا / كراكاس | افتُتحت الأحد في فنزويلا حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في 20 مايو وسط مقاطعة من المعارضة الفنزويلية وانتقاد من جانب جزء كبير من المجتمع الدولي.
ويسعى الرئيس نيكولاس مادورو، سائق الحافلة السابق الذي يبلغ من العمر 55 عاما، إلى البقاء في السلطة لولاية ثانية، وهو كان قد وعد بـ”ازدهار” الدولة النفطية التي تواجه واحدة من أسوأ أزماتها السياسية والاقتصادية.
وقال وليام فلوريس العامل في مجال الكهرباء والذي ترك صفوف التيار التشافيزي، لوكالة فرانس برس “لن اذهب للتصويت. إنه الشيء نفسه دائما. دعونا نأمل أن تحدث معجزة لإخراجنا من هذا اليأس. أنا لا أرى مخرجا آخر”.
وينافس مادورو الذي يترشح لولاية جديدة تبقيه في الحكم حتى 2025، المعارض التشافيزي هنري فالكون إضافة إلى أربعة مرشحين شبه مجهولين.
ورفض ائتلاف “طاولة الوحدة الديموقراطية” المعارض تقديم أي مرشح بحجة أن المعسكر الرئاسي لم يوفر كل الضمانات الضرورية.
وقد زاد مادورو، الذي يعتمد بشكل خاص على دعم الجيش، في الأسابيع الأخيرة إمدادات الأغذية بأسعار مدعومة في الأحياء الفقيرة وسرّع من تسجيل المؤيدين الجدد لحزبه.
من جهتها، فقدت المعارضة الكثير من قوتها والدعم الشعبي لها، بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات في ربيع العام 2017 والتي طالبت برحيل رئيس الدولة وانتهت بمقتل 125 شخصًا.
وانتقد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد كبير من دول أميركا اللاتينية في وقت سابق قرار كاراكاس تقديم موعد الانتخابات الرئاسية التي تجري عادة في ديسمبر. كما نددت هذه الدول بغياب الشفافية والضمانات التي تكفل إجراء انتخابات حرة. وتشهد فنزويلا أزمة سياسة واقتصادية حادة نجمت عن انخفاض أسعار النفط، ثروتها الوحيدة، وسوء إدارة الثروة وفق محللين.
وكانت النائبة العامة الفنزويلية السابقة لويزا اورتيغا أكّدت أن الحملة الانتخابية لمادورو في العام 2013 تلقت أموالا من مجموعة أوديبريشت. وقد أقيلت منذ ذلك الحين واضطرت لمغادرة البلاد.
Comments are closed.