[ad id=”1155″]
#عبق_نيوز| اقتصاد وأعمال | تحتضن مدينة سوكنة الواقعة على بعد 600 كيلو متر جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس ضمن النطاق الاداري لمنطقة الجفرة ، واحد من اكبر أسواق التمور في ليبيا حيث تشتهر الواحة القابعة في القدم بزراعة أشجار النخيل و تنوع أصناف و جودة تمورها .
يقام سنوية وخلال موسم التمور ( سوق التمر ) الذي ينطلق في ساعات الصباح الاولى في كل يوم خلال أربعة أشهر من كل عام ( يبدأ في يوليو وينتهي في أكتوبر ) . حيث يأتي المزارعون من المدينة وكذلك المدن المجاورة ( هون و ودان ) لعرض تمورهم و البدء في يوم تجاري بامتياز .
[ad id=”1154″]
يزور السوق سنوياً تجار من مختلف المدن الليبية ويُعد التجار القادمين من مدينتي زليتن و مصراته من اهم زبائن السوق و ايضا زبائن آخرون من المنطقة حيث يقومون بشراء كميات كبيرة من التمور لتخزينها وبيعها خلال شهر رمضان.
الأسعار في السوق لا تخضع لتسعيرة ثابتة و إنما تتوقف على نوعية وجودة و صنف التمور فلكل صنف سعره الخاص ويتوقف ذلك السعر على صاحب الغلة . و تشتهر المدينة بأنواع كثيرة من التمور منها ( الدقلة ، الخضراي ، الحمراي ، التغيات ، البرني ، الآبل ، العليق ، التاليس ، التاسفرت ، التامج ، التاقداف ، المقماق ، التسويد ، السكري ، حليمة ، صبع العروس ، نواية مكة ) والكثير من الأصناف ، كما يتم خلال السوق بيع منتجات النخيل كشراب النخيل ( اللاقبي ) و كذلك رُب التمر و بعض منتجات سعف النخيل المتمثّلة في الاطباق وغيرها ، كما تباع في السوق الصناديق و العُلب الخاصة لحفظ و تسويق التمور .
إلا ان مبيعات السوق في السنوات الاخيرة تأثرت بالظروف التي تعيشها البلاد منها تعذر حضور الزبائن من المدن الاخرى بسبب الظروف الأمنية و نقص الوقود ، ناهيك عن قلة الأدوية التي تستخدم للقضاء على بعض الافآت و الأمراض التي قد تصاب بها النخلة خاصة بعد تعرض المنطقة في العام 2011 لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي لمعسكرات و مخازن الذخيرة الواقعة في نطاق المنطقة و النتائج الوخيمة التي خلفتها .
[ad id=”1158″]
و يرى مراقبون ضرورة التفكير بأسلوب علمي و دراسة كيفية الاستفادة من السوق و منتجات الشجرة المباركة من خلال تطوير مكانه و توسعته ليشمل خدمات اخرى للمزارعين و الزبائن على حدٍ سواء . مما يرى البعض إلى ضرورة تشكيل لجنة سنوية تقوم بالاشراف عليه و إدارة شوؤنه ليتحول إلى معرض دولي لبيع التمور .
فيما يشتكي سكان مدينة سوكنة وتجارها في ظل غياب الادارة الفاعلة و الرقابة على المنتج ممن ينسبون انواع و أصناف وجودة تمور المدينة إلى مدن ومناطق اخرى و تجاهلون اسم المدينة العريق و دورها في الاهتمام بزراعة هذه النخلة المباركة وجودة تمورها و طعمها المختلف و العذب بعذوبة مياهها ، حيث تُعد أول مدن ليبيا التي غرست بها فسيلة الدقلة التي تعتبر من اجود الأنواع المتداولة في السوق و أعلاها سعراً.
كتبه / عبد الله قدورة .
[ad id=”1161″]
الصور ألتقطت بعدسات الهواة و المهتمين من ابناء المدينة والتي استخدم في مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك
Comments are closed.