[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| فرنسا / بريطانيا | اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الثلاثاء في باريس عن “خطة عمل” مشتركة لتشديد مكافحة الإرهاب، فيما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية من جهتها الالتزام بالجدول الزمني لمفاوضات بريكست.
وبعد سلسلة الاعتداءات التي ضربت البلدين، كان موضوع “مكافحة الإرهاب” مهيمنا على المحادثات التي جرت مساء الثلاثاء بين ماكرون وماي اللذين حضرا مباراة ودية لكرة القدم لزم قبلها ثمانون ألف مشاهد دقيقة صمت عن نفس ضحايا اعتداءات لندن ومانشستر.
وكان ماكرون تحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في حدائق قصر الإليزيه، عن التعاون في مكافحة الإرهاب، فأكد بعد اعتداءات لندن ومانشستر أنه عمل مع ماي “منذ عدة أيام على خطة عمل ملموسة جدا” تهدف بصورة خاصة إلى “تشديد الالتزامات على شركات الإنترنت لحذف المحتويات التي تروج للكراهية”.
وكانت مجموعة السبع المجتمعة في أواخر مايو في صقلية، وقعت أعلانا مشتركا ضد الإرهاب شددت الضغط فيه على عمالقة الإنترنت لدفعها بطلب من بريطانيا إلى مكافحة المحتويات المتطرفة بمزيد من الشدة.
وقال ماكرون “قررنا معا المضي أبعد”. وشدد على أنه “خلال الساعتين الأوليين” بعد وقوع اعتداء، “يتأثر 50% من الأشخاص الذين يمكن التلاعب بأفكارهم”، مؤكدا بالتالي أن على شركات الانترنت أن “تتخذ التزامات بالتحرك في غضون 48 ساعة”.
وأشار إلى أنه “في ظل شروط تراعي السرية، ينبغي ألا تكون مواقع التواصل أدوات للإرهابيين”.
من جهتها أعلنت ماي “إننا نطلق حملة مشتركة بريطانية فرنسية حتى لا يتم استخدام الإنترنت كمكان آمن للمجرمين والإرهابيين، ومكان حيث يمكن نشر مواد تستخدم في التطرف الذي يلحق الكثير من الأذى”.
وسيتم درس إمكانية ملاحقة شركات الإنترنت “إذا لم تقم بما ينبغي لحذف هذه المحتويات غير المقبولة”، على أن يشكل ذلك نقطة “أساسية” في المشروع.
وحضر ماكرون وماي في المساء مبارة كرة قدم ودية بين منتخبي فرنسا وإنكلترا في ملعب “ستاد دو فرانس”، وخلافا للبروتوكول المتبع، تم عزف النشيد الوطني البريطاني قبل النشيد الوطني الفرنسي تكريما لضحايا الاعتداءات الأخيرة في بريطانيا.
وبعد الاعتداء الذي استهدف ملعب “ستاد دو فرانس” في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تضامن الجمهور البريطاني في ملعب ويمبلي مع فرنسا وأنشد النشيد الوطني الفرنسي.
وقام المسؤولان في فترة ما بين شوطي المباراة بوضع إكليل من الزهور أمام لوحة تذكارية لمانويل دياس الذي قتل في الاعتداء قرب ملعب “ستاد دو فرانس”، قبل أن يلتقيا عائلته.
في ما يتعلق بموضوع المحادثات الثاني، أكدت ماي التي خرجت في موقع ضعيف جدا من الانتخابات التشريعية، أن “روزنامة مفاوضات بريكست ستبقى كما هي وستبدأ الاسبوع المقبل”، في حين كان الرئيس الفرنسي أعرب مرة جديدة عن أمله بأن تبدأ هذه المفاوضات “في أسرع وقت ممكن”.
وأعلن ماكرون، كما فعل قبله بساعات وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله أن “الباب لا يزال مفتوحا” لبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي “طالما لم يتم إنهاء مفاوضات بريكست”.
واضاف “لكن في حال بدأت، سيكون من الصعب جدا العودة الى الوراء”، مؤكدا “احترام إرادة الشعب البريطاني”.
وتلقت ماي نكسة كبيرة بعد خسارة الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية، ما يضعها في موقع ضعف لخوض هذه المفاوضات. في المقابل، من المتوقع أن يفوز الرئيس الفرنسي الجديد بغالبية مطلقة واسعة الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية.
وإذ سئلت ماي عما إذا كان ضعف موقعها السياسي سيدفعها إلى العودة عن خطة “بريكست متشدد” التي كانت أعلنت عنها، قالت ماي إن هناك “إرادة مشتركة بين الشعب البريطاني” بما أنه “صوت للخروج من الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت “فلتفعل حكومته ذلك، ولتنجز الأمر بنجاح”.
وأضافت أن آلية الخروج ستقود إلى “ترتيب في ما يتعلق ببريكست، سيخدم مصالح المملكة المتحدة وكذلك مصالح الدول الـ27 أعضاء الاتحاد الأوروبي”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.