[ad id=”1163″]
#عبق_نيوز| الإتحاد_الأوروبي / بريطانيا / بريكست | وضع الاتحاد الاوروبي الاثنين اللمسات الاخيرة على آخر الاجراءات التنظيمية التي ستسمح له ببدء المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، باقراره رسميا تكليفه موفده ميشال بارنييه.
ومنذ ان عينته المفوضية الاوروبية في 27 يوليو 2016، اي بعد شهر ونيف من الاستفتاء البريطاني حول بريكست، زار بارنييه دول اوروبا ال27 والتقى قادتها.
ويفترض ان تكلفه الاثنين رسميا الدول الاعضاء المجتمعة في مجلس للوزراء في بروكسل، بمهمة اجراء المفاوضات مع لندن.
وقال دبلوماسي اوروبي ردا على سؤال عن الاجراءات “يفترض ان يجري ذلك بسرعة”.
وقد حدد الاوروبيون ثلاثة ملفات لا بد من تسويتها ليكون الانسحاب “منظما”، هي حقوق المواطنين، وتسوية القضايا المالية، والحدود الخارجية الجديدة للاتحاد الاوروبي، مع ايلاء اهتمام خاص لجمهورية ايرلندا ومقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية.
وفقط بعد حل هذه المشاكل، كما ورد في التوجهات التي حددها القادة الاوروبيون في قمتهم الاستثنائية في نهاية ابريل، يمكن ان تبدأ المحادثات حول مستقبل العلاقاة بين الاتحاد الاوروبي وجارته البريطانية، بعد اكثر من اربع عقود من انضمامها الى التكتل.
كل هذه المبادىء ادرجت في “توجيهات المفاوضات” التي سيصوت عليها الوزراء المجتمعون في بروكسل الاثنين وتترجم الرغبات التي عبرت عنها الدول ال27.
وقال مصدر أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته، ان وفود الدول الاعضاء منقسمة بين تلك التي تريد الخوض في التفاصيل واخرى تريد الاكتفاء بصيغ اشمل. وأضاف ان المفوضية تفضل الابقاء على “هوامش مناورات” في المفاوضات.
الاوروبيون مستعدون للتفاوض لكن عليهم مجددا انتظار.. نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجرى في الثامن من يونيو في بريطانيا بدعوة من رئيسة الحكومة تيريزا ماي.
وقال ميشال بارنييه ان مفاوضات بريكست لن تبدأ “قبل منتصف يونيو”.
والحملة في بريطانيا التي تتمحور حول مسألة الخروج من الاتحاد الاوروبي، أدت الى تبادل انتقادات بين لندن وبروكسل قبل ان يتدخل ىرئيس مجلس اوروبا دونالد توسك.
صرح توسك في بداية مايو لمحاولة خفض التوتر الذي يزداد تدريجيا ان “هذه المفاوضات صعبة جدا اصلا. اذا بدأنا نتشاجر قبل ان تبدأ، فستصبح مستحيلة”.
وتسعى ماي الى تفويض واضح ليكون موقفها قويا في مواجهة الاوروبيين المتضامنين.
وقال مصدر اوروبي في بروكسل “سيكون عليهم هم (البريطانيون) ان يبلغونا عندما يصبحوا مستعدين”.
وقالت تيريزا ماي في خطاب في هاليفاكس (شمال انكترا) الخميس ان “السنوات الخمس المقبلة ستشكل منعطفا لبريطانيا، ولحظة تأسيسية وتحديا. كل صوت لي ولفريقي سيعزز وضعي في المفاوضات”.
في بروكسل ينظر الاوروبيون الى الانتخابات بارتياح. وقال بارنييه امام البرلمان الاوروبي الاسبوع الماضي ان “اجراءها قبل بدء المفاوضات تماما يؤمن لشركائنا الاوروبيين استقرارا ووضح رؤية نحتاج اليهما”.
لكن امام اعضاء المفوضية بدا “السيد بريكست” كما يوصف، اكثر تشاؤما في محضر الاجتماع الاخير للمفوضين الاوروبيين في الثالث من مايو الذي نشر على موقع المؤسسة. فقد عبر عن امله في ان يصبح “المناخ السياسي الداخلي في المملكة المتحدة افضل للتوصل الى اتفاق” بعد الانتخابات.
ومن النقاط الاكثر حساسية “على الارجح” تسديد مبالغ يطالب الاتحاد الاوروبي بريطانيا بها (مبلغ يقدره الجانب الاوروبي بستين مليار يورو) نتيجة التزاماتها في مختلف البرامج والميزانيات الاوروبية وتستمر حتى بعد خروجها من الاتحاد المتوقع حتى الآن في 19 مارس.
وبدون اتفاق حول هذه النقطة، يصبح خطر عدم التوصل الى اتفاق “واقعيا بما ان ايا من الدول الاعضاء لا تريد زيادة مساهمتها في الاطار المالي الحالي (للاتحاد الاوروبي) الذي يمتد لسنوات، ولا ان يتلقى مبالغ اقل لمشاريع ممولة في هذا الاطار”، كما قال بارنييه للمفوضين الاوروبيين.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.