[ad id=”1164″]
#عبق_نيوز| سوريا/ تركيا| أكدت قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف الفصائل الكردية العربية المدعوم من واشنطن، الاربعاء ان القرار الاميركي بتسليح المقاتلين الاكراد، سيؤدي الى “تسريع عجلة القضاء” على الجهاديين في سوريا، موضحة ان الاسلحة ستصل تباعاً.
وفي وقت لاحق، وصفت الوحدات الكردية في بيان القرار الاميركي بـ”التاريخي” رغم صدوره “متأخراً بعض الشيء”، مؤكدة انه سيمكنها من لعب دور “اكثر تأثيراً” في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس إن “القرار الاميركي الاخير بتسليح الوحدات الكردية كمكون رئيسي في قوات سوريا الديموقراطية هو قرار مهم وياتي في إطار تسريع عجلة القضاء على الإرهاب”.
واعلنت واشنطن ليل الثلاثاء على لسان مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه ان تمويل “الدعم لوحدات حماية الشعب (الكردية) قد تم اقراره”، موضحا ان هذه الموافقة “تسري مع مفعول فوري، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الاسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الاخيرة عليه”.
واعتبر سلو أن اعلان واشنطن “رسمياً عن هذا الدعم هو نتيجة الفعالية الكبيرة التي تبديها الوحدات الكردية وكافة قوات سوريا الديموقراطية في المعارك ضد الإرهاب”. وأوضح ان “إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومنذ بداية تسلمها الحكم، رفعت من مستوى دعمها لقواتنا”.
وأثبتت قوات سوريا الديموقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية فعالية كبرى في قتال الجهاديين في شمال وشمال شرق سوريا. وهي تحظى بدعم عسكري مباشر من التحالف الدولي بقيادة اميركية من خلال الغطاء الجوي لعملياتها ضد الجهاديين ونشر مستشارين على الارض.
ولم تحدد واشنطن نوع الأسلحة التي سيتم توفيرها للاكراد، لكن سلو قال انهم “قدموا في وقت سابق قائمة الى الادارة الاميركية تتضمن صواريخ مضادة للدروع ودبابات ومدرعات”، مضيفا “حين وصول الاسلحة، سنرى ان كانت تمت تلبية كل طلباتنا أم جزء منها”.
ومن المقرر، وفق سلو ان تصل الاسلحة “بشكل متتابع، وسيستفاد منها لاستكمال التحضيرات لمعركة الرقة التي سيعلن عنها في الوقت المناسب”.
واعتبرت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان موقع باسم الناطق الرسمي ريدور خليل ان القرار الاميركي “رغم أنه جاء متأخرا بعض الشيء، كان منصفاً ومعبراً عن الثقة التي خلقتها مواقف ومعارك وحداتنا نيابة عن العالم ضد الارهاب بكل اشكاله”.
واشارت الى ان “عدم تسليحها حتى الآن كان اجحافا بحقها امتد طويلاً”، مؤكدة في الوقت ذاته انه “بعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي هذا، فان وحداتنا ستلعب دورا اكثر تاثيرا وقوة وحسما في محاربة الارهاب”.
وتعد الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وهي تشكل هدفاً لعملية “غضب الفرات” التي بدأتها قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر.
ومنذ بدء العملية، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
ويعد تسليح الأكراد مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير بالنسبة للادارة الاميركية، حليفة تركيا التي سارعت الاربعاء الى وصف القرار الاميركي بـ”غير مقبول”.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب مع جناحها السياسي حزب الاتحاد الديموقراطي منظمة “ارهابية” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.