[ad id=”1157″]
#عبق_نيوز| فلسطين/ أمريكا | بعد شهرين ونصف الشهر على استقباله “صديقه” بنيامين نتانياهو، يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض على امل اعادة اطلاق محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وكان عباس الذي التقى في رام الله العديد من المسؤولين الاميركيين من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الاميركي الخاص، قال مؤخرا ان الادارة الاميركية الجديدة “جدية” في رغبتها بالتوصل الى “حل للقضية الفلسطينية”.
وعلق ايلان غولدنبرغ خبير مركز الامن الاميركي الجديد “مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على ان مقاربة ترامب للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تقليدية اكثر مما كان الجميع يتوقع”.
وقد لوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة.
واذا كان ترامب اعتبر ان حل الدولتين الذي تؤيده الاسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، الا انه دعا بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي الى “ضبط النفس” في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ان قطب العقارات لم يعد الى ذكر وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها وهو ما كان اثار غضب الفلسطينيين.
الا ان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، المح الى ان الفكرة يمكن ان تعود الى الواجهة وقال خلال مراسم في ذكرى تأسيس اسرائيل الثلاثاء “بينما نحن نتكلم الرئيس يدرس بعناية نقل السفارة من تل ابيب الى القدس”، دون ان يعطي توضيحات.
يحذر العديد من الخبراء من تعليق امال كبيرة على اللقاء المقرر في البيت الابيض بين ترامب وعباس.
يقول غولدنبرغ ان ادارة ترامب “ستركز على القيام بخطوات صغيرة من شأنها تحسين الوضع على الارض وابقاء حل الدولتين لمرحلة لاحقة وتمهيد الطريق امام بدء محادثات في المستقبل”.
وكان ترامب صرح الاسبوع الماضي لوكالة رويترز “ليس هناك اطلاقا ما يمنع احلال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين”، ولو ان استراتيجيته حول الملف لا تزال محاطة بالغموض.
الا ان المهمة شاقة وهائلة بالنظر الى التباعد الكبير في المواقف والريبة السائدة بين الجانبين.
يدرك الرئيس ال45 للولايات المتحدة ان اسلافه فشلوا في المهمة وفي مقدمتهم باراك اوباما الذي تعهد في مستهل ولايته بالعمل من اجل سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين.
يطالب الفلسطينيون بدولة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية مما سيضع حدا لخمسين عاما من الاحتلال في الضفة الغربية ولقطاع غزة والقسم ذي الغالبية من الفلسطينيين في القدس.
يشدد آرون ديفيد ميلر خبير شؤون الشرق الاوسط في معهد ويلسون في مقال نشره موقع “سي ان ان” انه و”خلافا لصفقة عقارية، لن يكون بامكان ترامب الانسحاب عندما تسوء الامور الا ان ذلك سيحصل”.
وشدد ميلر “على ترامب العمل بمثابرة وصبر. وحتى لو قام بذلك ليس هناك ما يوحي ان عباس او نتانياهو على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة حول القضايا الاساسية”.
وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/أبريل 2014.
ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.