[ad id=”1155″]
#عبق_نيوز| ايطاليا | أُعيد الأحد انتخاب رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رنزي على رأس الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) الحاكم في إيطاليا، بحسب ما أعلن المرشحون الثلاثة الذين تنافسوا في الانتخابات، قبل نهاية عملية فرز الأصوات.
وفي المجموع، أدلى ما بين 1,9 ومليوني شخص بأصواتهم، وفق ما أوضح الحزب الديموقراطي.
وتُشكل هذه النتيجة تراجعاً واضحاً مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة التي سجلت مشاركة ثلاثة ملايين شخص. وكان رينزي حدد نجاح الاقتراع بمشاركة مليون شخص فيه.
وكتب رينزي على تويتر “إنها مسؤولية غير عاديّة، شكراً من كل قلبي لهذا المجتمع من النساء والرجال الذين يؤمنون بإيطاليا، إلى الأمام معاً”.
وواجه رينزي مرشحين آخرين يُعتبران أكثر ميلاً إلى اليسار هما وزير العدل الحالي أندريا أورلاندو وحاكم منطقة بوليا (جنوب) ميشيلي اميليانو، وقد هنآه بفوزه.
واستناداً إلى الاتجاهات الأولية، حصل رينزي على نحو 70 في المئة من الأصوات، ليسبق أورلاندو واميليانو بفارق كبير.
وخلال الانتخابات التمهيدية في ديسمبر 2013، انتُخب رينزي بنحو 68 في المئة من الأصوات من أصل أكثر من 2,8 ملايين مقترع.
وقال رينزي في خطاب النصر “قصة جديدة تبدأ”، مؤكداً أنه لن يكون هناك انتقام بعد الصفعة التي تلقاها في الاستفتاء على الدستور ودفعته إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة.
وأضاف “هذا ليس الشوط الثاني من المباراة نفسها، إنها مباراة جديدة”، قبل أن يتطرق إلى النقاش في شأن الائتلاف الحكومي الذي ينوي تشكيله بحال الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع عقدها بداية 2018 على أبعد تقدير.
وإذ يميل خصومه إلى أحزاب اليسار، أبدى رينزي استعداده للتحالف مع سيلفيو برلسكوني (يمين وسط)، غير أنه شدد على أنه سيخوض معركة من أجل ألا يكون مضطرا لهذا الحلف.
وقال “نريد تشكيل تحالف كبير، ليس مع الأحزاب التي لا تمثّل سوى نفسها، بل مع الرجال والنساء الذين يمثّلون كل قوى الواقع المدني”.
وكان معظم مكاتب الاقتراع الـ10 آلاف قد أغلقت أبوابها عند الساعة 20,00 (18,00 ت غ).
وبعدما كان غالباً قد استخدم عبارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما “نعم نستطيع”، استعان رينزي بعبارة المرشح الوسطي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون “إلى الأمام!”.
وقال “لدينا واجب تاريخي بعدم ترك إيطاليا في (حالة) ركود، ونريد تغيير أوروبا بكثير من التواضع والمسؤولية. نحن نحتاج (قارة) أوروبية موحدة بالروح”.
وقبل التصويت قال لورنزو دي سيو أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة لويس في روما “إنها أكثر من منافسة، نحن أمام نوع من (…) تتويج رينزي زعيماً للحزب الديموقراطي”.
واستقال رينزي البالغ 42 عاماً في ديسمبر من رئاسة الحكومة بعد فشله الذريع في استفتاء حول تعديل دستوري شكّل ملفه الرئيسي.
لاحقاً، وأمام احتجاجات الجناح اليساري في حزبه، استقال رينزي من رئاسة الحزب في منتصف شباط/فبراير وسعى إلى تجديد شرعيته عبر استحقاق جديد.
Comments are closed.