[ad id=”1162″]
#عبق_نيوز| فرنسا/ باريس| يتواجه إيمانويل ماكرون ومارين لوبن اللذان يتصدران نوايا الأصوات ولو بفارق ضئيل عن منافسيهما، عبر مهرجانين انتخابيين الاثنين في باريس، في بداية الأسبوع الأخير الحاسم في السباق للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وفي وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تقلص الفارق بين المرشحين البارزين فيما لا تزال نسبة المترددين كبيرة بين الناخبين، فإن إدارة الشوط الأخير من السباق إلى الرئاسة حتى منتصف ليل الجمعة، موعد انتهاء الحملة رسميا، ترتدي أهمية حاسمة.
ويسعى إيمانويل ماكرون (وسط) الذي يراوح مكانه لا بل يسجل تراجعا طفيفا، ومارين لوبن (يمين متطرف)، يتبعهما مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون والمحافظ فرنسوا فيون، لاستحداث ديناميكية جديدة في السباق.
ويعقد ماكرون مرشح حركة “إلى الأمام!” (آن مارش) أكبر تجمع انتخابي في حملته بعد ظهر الاثنين في قاعة تتسع لعشرين ألف شخص بالقرب من وزارة الاقتصاد التي ترأسها على مدى عامين قبل خروجه من الحكومة الاشتراكية لخوض السباق الانتخابي.
وسيلقي خطابه بحسب أوساطه بعد “كلمات قصيرة لأشخاص من الحركة، وجوه جديدة منبثقة من المجتمع المدني”.
وأمام أصغر المرشحين سنا البالغ من العمر 39 عاما، أسبوع أخير حتى يقنع الناخبين “ميدانيا” و”في مواقع العمل” و”يعبئ الفرنسيين حول مغزى الخيار الذي سيقدمون عليه”. وتعلن حملته عن “ألف حدث في اليوم بينها 163 اجتماعا عاما مع مندوبين وأربعة تجمعات وطنية كبرى على الأقل”.
وقال أحد المقربين من المرشح إن “إيمانويل ماكرون يريد أن يكون من المرشحين الذين لا يستغلون المخاوف والتناقضات والانقسامات، بل يراهنون على الوحدة”.
وتبدو “رسالة لم الشمل” هذه بمثابة رد على مارين لوبن التي ألقت السبت واحدا من خطاباتها الأكثر قسوة في بربينيان (جنوب غرب) مستهدفة تحديدا خصمها الأقرب.
وقالت مرشحة حزب الجبهة الوطنية التي تعقد مهرجانا انتخابيا مساء الاثنين في باريس إن وصول ماكرون إلى السلطة سيعني “الاسلاميين الى الامام” و”الانطوائية إلى الأمام”.
وقد تعمد بعض المجموعات الى عرقلة مهرجانها الانتخابي عبر تنظيم عدد من “التحركات” المتوقعة، بعدما تظاهر حوالى 400 شخص السبت على مقربة من القاعة حيث يجري التجمع والتي تتسع لستة آلاف شخص.
كما تقيم لوبن مهرجانا انتخابيا كبيرالاربعاء في مارسيليا (جنوب شرق) حيث يتوقع أن تجري ايضا تظاهرات مضادة.
وازاء صعود جان لوك ميلانشون وفرنسوا فيون مؤخرا وتقلص الفارق بينهما وبين المرشحين الأبرزين، تأمل زعيمة حزب الجبهة الوطنية في تحقيق اندفاعة في الأيام الخمسة المتبقية.
وما زال مرشح اليمين فرنسوا فيون يأمل في انتصار “يفاجئ الأوساط السياسية”.
وعمد فيون إلى تكثيف نشاطاته خلال عطلة نهاية الأسبوع، متوجها إلى الناخبين المسيحيين والمحافظين. ويعقد عصر الاثنين تجمعا لمؤيديه في نيس (جنوب شرق).
قضى فيون شهرين للنهوض قليلا من الفضيحة التي طاولته في نهاية يناير مع الكشف عن وظائف وهمية استفادت منها زوجته بينيلوب واثنان من أولاده، وقد وجهت التهمة رسميا إليه باختلاس أموال عامة.
وشكلت هذه القضية ضربة قوية لحملته وجعلته يحد من تنقلاته وتجمعاته، غير أنه عمد منذ أسبوع إلى تكثيف المهرجانات الانتخابية من جديد.
أما جان لوك ميلانشون ممثل اليسار الراديكالي الذي بات ينافسه في آخر استطلاعات الرأي، فهو مصمم على بلبلة المعركة للدورة الثانية من الانتخابات.
وقد عقد الأحد مهرجانا انتخابيا في تولوز (جنوب غرب) بمشاركة عشرات آلاف “المتمردين” خطب فيهم وسط حماسة شديدة، ويعتزم عقد مهرجان آخر الثلاثاء في ديجون (وسط) يبث في الوقت نفسه عبر “الهولوغرام” في ست مدن أخرى.
وألقى ميلانشون الذي يتهمه الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند بـ”التبسيط”، خلال مهرجان تولوز “نشيدا من أجل الحرية” عرض خلاله أيضا طروحاته الاجتماعية والعلمانية و”المعادية لنظام السلطة”.
وازاء مخاطر قيام دورة ثانية بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف، وجه الرئيس المنتهية ولايته والذي لم يترشح لولاية ثانية، تحذيرا الأحد من مخاطر مثل هذا الاحتمال بالنسبة لأوروبا.
وقال متحدثا بمناسبة إحياء ذكرى معركة جرت خلال الحرب العالمية الأولى “اليوم وقد تمكنت أوروبا من تحصيننا من الحرب والنزاعات، دعونا نحافظ عليها بدل أن نجعل منها كبش فداء لإخفاقاتنا”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.