[ad id=”1157″]
#عبق_نيوز| الجولان / سوريا | قال ناشط في الجولان المحتل في ذكرى جلاء الجيش الفرنسي ان الموالين والمعارضين للنظام السوري يرفضون “تكثيف النشاط” الاسرائيلي في الهضبة، وسط “الانقسام السياسي” السائد.
ورغم رفض المعارضة المشاركة في احتفالات يوم الجلاء بسبب رفع صور الرئيس بشار الاسد، قال المعارض ايمن ابو جبل “نعيش في منطقة تحت الاحتلال. الاولوية بالنسبة لنا هي العيش المشترك في مواجهته”.
واضاف “علينا ان نبقى موحدين، سواء رحل الرئيس الاسد ام بقي، على الاقل في برامج مشتركة لمواجهة اسرائيل في ظل الانقطاع التام من قبل الدولة السورية في رعاية شؤون السوريين في الجولان”.
وتظاهر مئات من السوريين في بلدة مسعدة في الجولان في ذكرى الجلاء ورددوا هتافات مناهضة “للاحتلال” الاسرائيلي. وسار المتظاهرون في البلدة المحتلة رافعين الاعلام السورية وعلم الدروز وصور الاسد مرددين “الله يحمي سوريا” و”يسقط الاحتلال”.
وتحتفل سوريا بذكرى الجلاء في 17 ابريل بانسحاب آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في اليوم ذاته عام 1946. ولفت ابو جبل الى ندوة عقدت امس بمناسبة ذكرى الجلاء بمشاركة من الموالاة والمعارضة للمرة الاولى منذ ست سنوات”.
واوضح ان “الانقسام السياسي ترك تاثيرا على حياتنا،نحن بحاجة الى حوار داخلي”. واعتبر ابو جبل “المشاركة في احتفالات الجلاء ورفع صور بشار الاسد (…) مبايعة وتاييد للنظام”.
وقال ناصر ابراهيم منسق المسيرة لفرانس برس “بدات مسيرات الاحتفال بالجلاء في قرى الجولان،وبعدها توجهوا الى بلدة مسعدة” حيث اقيم مهرجان خطابي.
واضاف “ان تغيب المعارضة في الجولان عن المسيرة لم يؤثر في الحضور” مشيرا الى “برقيات وصلتنا من سوريا من الاب الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري وغيره”.
من جهته، قال نواف البطحيش باسم السكان “نحن ابناء الجولان السوري نؤكد استمرار مسيرة المقاومة الوطنية وتمسكنا بالهوية السورية”. واضاف ان “مصير الجولان لا تقرره مجموعة خارجة عن المسار الوطني ومهما كان حجمها فالاحتلال سيزول يوما”.
وندد البطحيش ب”ما تواجهه سوريا من عدوان خارجي وقتل وتشريد من قبل العصابات المسلحة”.
اما ابو جبل فقال ان “اسرائيل قامت بتكثيف نشاطاتها خلال الازمة السورية داخل الجولان وعمدت الى تغيير المناهج التعليمية ووضعت اخرى مماثلة لتلك التي يدرسها الدروز داخل اسرائيل بهدف تغييب الهوية العربية السورية”.
واضاف انها “ربطت المدارس بالانشطة الاسرائيلية الشبابية بما فيها الخدمة المدنية والوطنية (بديلة للخدمة العسكرية لكن في مؤسسات مدنية تابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية) وتشجيع الحصول على الجنسية وزاد عدد الذين تقدموا للحصول عليها”.
وبات عدد من دروز الجولان السوري يؤيدون دمج الجولان باسرائيل.
واشار ابو جبل الى “اتفاق بين المعارضة والموالاة على رفض المشاريع الاسرائيلية وهناك ورشة عمل حول هذا الموضوع خلال الاسبوع” الحالي.
ويلزم القانون الاسرائيلي الرجال الدروز داخل اسرائيل على الخدمة في الجيش ثلاث سنوات. وشارك وفد من عرب اسرائيل في المهرجان.
وقال وصفي عبد الغني لفرانس برس “نحن من اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري بقيادته الوطنية (…) ذهبنا للتضامن مع الداخل السوري ومع الجولان المحتل”. كما شارك وفد من مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ومنذ حرب يونيو 1967، تحتل الدولة العبرية نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية واعلنت ضمها العام 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك.
وما تزال سوريا تسيطر على نحو 500 كلم مربع. وحتى يونيو 1967، كان في الجولان نحو 250 قرية ومزرعة وقرابة 150 الف نسمة لم يبق منهم حاليا سوى 31 الف نسمة. وقد ابقت اسرائيل على خمس بلدات رئيسية هي عين قنيا وبقعاتا ومسعدة ومجدل شمس والغجر التي يسكنها علويون. ويقع قسم من بلدة الغجر في الاراضي اللبنانية. وتقوم اسرائيل بمعالجة بعض الجرحى السوريين في الحرب ممن يصلون الى مواقع الجيش الاسرائيلي ويتم نقلهم الى المستشفيات في اسرائيل.
ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.