[ad id=”1155″]
#عبق_نيوز| إيطاليا/ سوريا | ينطلق في مدينة لوكّا بمقاطعة توسكانا (وسط ايطاليا) الاثنين، اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى (G7)، بمشاركة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
الاجتماع الذي يستمر حتى يوم غد الـ11 من أبريل برئاسة وزير الخارجية الايطالي أنجيلينو ألفانو، والذي يقام مرة في السنة يقدم، وفق الخارجية الايطالية، “فرصة فريدة لمعالجة بعض القضايا الدولية الهامة التي تخص السلام والأمن العالميين. بينما يحظى وزراء وممثلو هذه المجموعة من الدول المتماسكة التي تجمعها قيم ومصالح مشتركة، بفرصة المشاركة بمناقشات مفتوحة ومباشرة وصريحة على أساس الالتزام المشترك بتعزيز نظام دولي قائم على القواعد السارية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، من أجل تعزيز الاستقرار والمشاركة والازدهار ودعم جهود بلدان ثالثة تشاطرها الأهداف نفسها”.
هذا وسيعالج الوزراء في لوكّا هذا العام العديد من القضايا، بما في ذلك “الكفاح المشترك ضد الارهاب والوضع في ليبيا وأوكرانيا، وآخر التطورات المثيرة للقلق في كوريا الشمالية. بينما ستكون منطقة المتوسط في طليعة المناقشات، كونها بوتقة ومحل تجمع توترات وفرص”.
أما الأولوية بالنسبة لبلدان (G7) فهي تتمثل بـ”القضاء التام على تنظيم (داعش) في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق. وكذلك مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف أينما كان، بينما تبقى ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الإرهابية بمثابة حالة طوارئ ملحة، وفي الوقت نفسه، ضمان أن تبقى المجتمعات الأوروبية ترتكز على مبادئ احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وقيم الاندماج والتعايش والتسامح المشتركة”، حسبما أعلنت الخارجية الايطالية.
وبشأن ليبيا، سيؤكد الوزراء على “الدعم المستمر لاتفاق الصخيرات سياسي، وكذلك للحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية القائمة على أساس بناء مؤسسات دولة قوية قادرة على ضمان وتحسين إدارة تدفقات الهجرة وإمكانية أكبر لمقاومة الأنشطة الإجرامية”.
كما تمتلك ايران “مكانا بارزا” في جدول الأعمال، في ظل “طلب بلدان مجموعة السبع جميع الأطراف، التمسك بالتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”، بعد الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي، “كخطوة للتحرك نحو إعادة الإدماج الكامل للجمهورية الإسلامية في المجتمع الدولي”.
من ناحية أخرى، تبرز أفريقيا كـ”تحد مشجع للعقود القادمة، حيث سيتم التعرف على إمكانياتها لجهة عمليات التنمية المستدامة، والحكم الديمقراطي، وما يترتب على ذلك من سلام واستقرار، تعترف به مجموعة الدول الصناعية الكبرى”.
كما سيعيد الوزراء أيضا، تأكيد “قلقهم إزاء الأزمة لا تزال مستمرة في أوكرانيا وتأكيد التزامهم بتنفيذ بنود اتفاقات مينسك”.
الأولوية الرئيسية الأخرى ترتبط بكوريا الشمالية و”استفزازاتها المتكررة للمجتمع الدولي بأسره، مع توسيع برامجها النووية والباليستية مؤخرا، الذي ينذر بالخطر”.
كم سيتم تأكيد الحاجة إلى وضع “إطار لسياسات دولية في مجال الأمن السيبراني باعتبارها قضية حاسمة لاستقرار وأمن المجتمعات”.
وأخيرا، سيعبّر الوزراء عن “دعمهم الكامل لأجندة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لتعزيز فعالية المنظمة، ولا سيما من خلال إصلاحات محددة، في حفظ السلام ومنع النزاعات والوساطة، فضلا عن جهوده لجعل الأمم المتحدة أكثر ملاءمة لمواجهة التهديدات الراهنة المتعددة الأوجه، والتحديات التي تواجه السلام والأمن”.
وكان يفترض أن يشكل هذا الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية فرصة للتعرف على نظيرهم الاميركي الجديد ريكس تيلرسون عبر استعراض عدد من القضايا، من مكافحة الارهاب الى الوضع في ليبيا واوكرانيا والاستفزازات الكورية الشمالية والاتفاق حول البرنامج النووي الايراني.
لكن الهجوم الكيميائي المفترض الذي أسفر عن مقتل 87 شخصا في خان شيخون بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا، والرد الانتقامي الاميركي باستهداف قاعدة جوية للجيش السوري اديا الى تغيير كبير في جدول الاعمال.
والى جانب الاجتماعات التي يفترض ان تبدأ بعد ظهر الاثنين، أكدت وزارة الخارجية الايطالية لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية انجيلينو الفانو دعا الى اجتماع خاص موسع صباح الثلاثاء تحضره تركيا والامارات والسعودية والاردن وقطر.
وكانت العلاقات توترت الى حد كبير بين واشنطن التي دعت الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وحلفاء دمشق وخصوصا روسيا وايران التي هددت الولايات المتحدة برد انتقامي.
والغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارة كانت مقررة الاثنين الى روسيا لاجراء اتصالات قبل اجتماع مجموعة السبع “من اجل تنظيم دعم دولي منسف لوقف لاطلاق النار على الارض وتكثيف العملية السياسية”.
ويفترض ان يتوجه تيلرسون الى موسكو بعد اجتماع لوكا “لينقل هذه الرسالة الواضحة والمنسقة” الى موسكو، على حد قول جونسون.
ووصل وزير الخارجية الاميركي الى ايطاليا مساء الاحد. وقد أجرى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا. وسيشارك في مراسم احياء ذكرى مجزرة قتل فيها 560 مدنيا بايدي النازيين في 1944 في بلدة سانتانا دي ستاتزيما القريبة من لوكا.
وسيعقد أول اجتماع بين وزراء الخارجية عند الساعة 16,30 (14,30 ت غ) في قصر الدوقية.
وتتيح الاجتماعات الوزارية لمجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا) تقليديا اجراء مناقشات بعيدا عن الصحافة، بمشاركة وفود صغيرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت ان الاجتماع يمكن ان يشكل فرصة ليطلب من الادارة الاميركية توضيح مواقفها في عدد من القضايا مثل الهجرة والمناخ والنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وكذلك تقليص المشاركة في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الامم المتحدة.
Comments are closed.