[ad id=”1158″]
#عبق_نيوز| الولايات الأمريكية المتحدة| وعدت الولايات المتحدة الاربعاء بان تنتهز فرصة رئاستها لمجلس الامن الدولي في ابريل لمراجعة فاعلية مهمات حفظ السلام التي تقوم بها الولايات المتحدة.
وفي كلمة امام المجموعة الفكرية “مجلس العلاقات الخارجية”، قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هالي التي ستتولى رئاسة مجلس الامن الدولي لمدة شهر “جئت الى الامم المتحدة لاظهر للاميركيين قيمة استثمارهم في هذه المؤسسة”. ويريد الرئيس الاميركي دونالد ترامب خفض الاموال الاميركية المخصصة للامم المتحدة اذ ان واشنطن هي اكبر مساهم في المنظمة الدولية.
ويفترض ان يقرر مجلس الامن الدولي في الايام المقبلة ما اذا كان سيمدد او يقلص الى حد كبير بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، اكبر مهمات الامم المتحدة واكثرها كلفة اذ يبلغ عديدها 19 الف رجل. وستناقش ايضا مهمة جنود حفظ السلام في هايتي.
واكدت هالي ان هدف واشنطن ليس توفير المال فقط بل جعل هذه المهمات اكثر فاعلية مع استراتيجيات واضحة لفك الارتباط. وقالت “في هذه المرحلة، غياب هذا النوع من عمليات التقييم الاساسية لمهمات الامم المتحدة امر يصدم”.
واكدت هالي من جديد ايضا ان هدف ادارة ترامب هو خفض المساهمة الاميركية في الميزانية الاجمالية لبعثات حفظ السلام من 29 الى 25 %. وتبلغ المساهمة الاميركية حاليا 7,9 مليارات دولار.
واضافت ان “الولايات المتحدة هي الضمير الاخلاقي للعالم”. وتابعت “لن نتهرب من هذا الدور لكننا سنصر على ان تحترم مشاركتنا في الامم المتحدة هذا الدور”. صرحت السفيرة الاميركية انها بدأت العمل مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش لتحديد المهام التي يمكن اعادة النظر فيها.
وقالت “سنقلص مهمة حفظ السلام في هايتي، فهي لم تعد ضرورية”. واعلن الامين العام للامم المتحدة انه يريد انهاء هذه المهمة بحلول اكتوبر، وتأمين وجود مصغر للمنظمة الدولية بدلا منها.
واضافت هالي “سنقلص (وجود الامم المتحدة) في ساحل العاج وايضا في ليبيريا. لكن اتدرون ماذا سنفعل؟ سنبذل جهودا اكبر في الاماكن التي ليس فيها سلام فعلا”.
وتثير مسألة كبرى بعثات الامم المتحدة اي في الكونغو الديموقراطية انقساما حادا. وكان يفترض ان يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا في هذا الشأن الاربعاء لكنه ارجئ.
وتحذر بعض الدول وبينها فرنسا التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن من خفض عديد هذه البعثة يعني في نظر باريس “لعبا بالنار” في بلد يواجه اضطرابات مرتبطة بالانتخابات. لكن روسيا تدعم فكرة وجود قوة اصغر.
وفي ملاحظاتها امام مجلس العلاقات الخارجية، رسمت هالي صورة قاتمة للبعثة في الكونغو الديموقراطية حيث “الحكومة فاسدة” و”تهاجم مواطنيها”.
واضافت “بموازاة ذلك، بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام مكلفة التعاون مع الحكومة لتعزيز الامن والسلم”. وقالت “بعبارة اخرى، الامم المتحدة تساعد الحكومة التي تتبع سلوكا شرسا حيال شعبها”، مؤكدة ضرورة “تحكيم العقل والحس السليم لانهاء ذلك”.
ويفترض ان تنظم انتخابات قبل نهاية العام الجاري في الكونغو الديموقراطية. وخوفا من موجات من اعمال العنف، طلب غوتيريش من مجلس الامن ارسال اكثر من 300 شرطي اضافي من الامم المتحدة الى هذا البلد.
واكدت هالي انها ستراجع مدى التطبيق السليم ل”المبادئ الاساسية” لكل بعثات حفظ السلام، بدون ان تتحدث بشكل مباشر عن تقليص وجود الامم المتحدة. وفي تطور يعكس توتر الوضع، عثر الثلاثاء على جثتي خبيرين للامم المتحدة في وسط الكونغو الديموقراطية الذي يشهد توترا.
وكان الخبيران المكلفان من قبل الامين العام للامم المتحدة، الاميركي مايكل شارب والسويدية التشيلية زايدا كاتالان خطف في 12 مارس مع اربعة كونغوليين في اقليم كاساي الاوسط الذي تهزه حركة كاموينا نسابو الزعيم القبلي الذي قتل خلال عملية عسكرية في اغسطس 2016. واعلنت كينشاسا الاربعاء تسريع التحقيق في هذه القضية.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.