[ad id=”1163″]
#عبق_نيوز| السعودية/ الصين| وقعت السعودية والصين الخميس اتفاقات تعاون تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات على هامش اول زيارة رسمية يقوم بها الملك سلمان بن عبد العزيز الى بكين التي تعتمد الى حد كبير على النفط السعودي وتسعى الى تعزيز دورها في الشرق الاوسط.
وتأتي زيارة الملك سلمان بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ للسعودية العام الماضي وكانت الاولى لرئيس صيني الى المملكة منذ سبع سنوات.
ولم تكشف اي تفاصيل عن مذكرات التفاهم ال14 التي وقعت في قصر الشعب في بكين وتشمل اتفاقات في قطاع الطاقة ومجالات اخرى.
لكن نائب وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ قال للصحافيين انها تتعلق بمشاريع عديدة تبلغ قيمتها الاجمالية 65 مليار دولار.
وصل العاهل السعودي الذي يرافقه وفد كبير يضم الف شخص، الى الصين مساء الاربعاء في اطار جولة آسيوية تشمل اليابان وماليزيا واندونيسيا.
وتحدثت وسائل الاعلام في الدول التي زارها عن البذخ الذي يرافق جولة الملك، من سيارات فخمة وتلفزيون ثمانين انش (متران) ومئات الاطنان من الحقائب.
وتسعى الصين الى استمالة الشرق الاوسط بينما تعزز السعودية تحالفاتها في شرق آسيا بينما لم تتضح بعد المواقف الدبلوماسية الاميركية في عهد دونالد ترامب.
تعتمد الصين على الشرق الاوسط المتقلب لامداداتها النفطية لكنها نأت بنفسها طويلا عن نزاعاته.
لكن الرئيس شي يتبع سياسة جديدة منذ سنوات واتخذ خطوات بينها عرض استضافة محادثات بين الاطراف المتحاربة في النزاع السوري.
وقال جانغ ان الحربين في سوريا واليمن نوقشتا الخميس موضحا ان الطرفين اتفقا على ان الازمتين يجب ان تحلا عبر المحادثات السياسية.
وتدفع الصين باتجاه توقيع اتفاق “حزام واحد طريق واحد” والذي يتضمن استراتيجية تقضي بتعزيز العلاقات التجارية وانفتاح الاسواق بين الصين واوروبا والمناطق الواقعة بينهما اي اقرب الى “طريق الحرير” القديم.
وقال شي خلال استقباله العاهل السعودي ان “هذه الزيارة ستدفع علاقاتنا قدما وتسهم باستمرار في تحسينها نوعيا وستجلب نتيجة جديدة”.
واستقبل الرئيس الصيني العاهل السعودي البالغ من العمر 81 عاما في احتفال في قصر الشعب المركز الرمزي للسلطة الشيوعية الذي يطل على ساحة تيان انمين في بكين.
وهي ثاني زيارة لملك سعودي الى الصين منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين والرياض في 1990.
كانت المملكة شعرت بالاستياء من التقارب بين إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما وايران منافستها الشيعية التقليدية. وهي تتوقع الكثير من ادارة الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي استقبل الثلاثاء في البيت الابيض ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع.
وقال جوزف كيشيشيان من مركز الملك فيصل للابحاث والدراسات الاسلامية في الرياض ان “العلاقات (السعودية الصينية) كانت جيدة، لكن من وجهة النظر السعودية على الاقل، يمكن ان تستفيد من تعزيزها بشكل كبير”.
وفي مقابلة مع وكالة الانباء الصينية الرسمية (شينخوا) شدد السفير السعودي تركي بن محمد الماضي على دور بلده في مبادرة “حزام واحد طريق واحد”.
وقال الماضي “من حيث الموقع الاستراتيجي، تشكل السعودية نقطة تلتقي فيها القارات الثلاث (آسيا وافريقيا واوروبا) وجزءا مهما من هذه المبادرة”.
واشار جانغ الى ان العاهل السعودي وعد بمشاركة الرياض بحماسة في هذا المشروع.
وكان الامير محمد بن سلمان قام بزيارة ارتدت طابعا اقتصاديا كبيرا الى الصين العام الماضي. والصين منذ 2015 هي الشريك التجاري الاول للسعودية. وأفادت وكالة انباء الصين الجديدة ان المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 69,1 مليار دولار في 2014.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.